نقلت وثيقة منسوبة للسفارة السعودية بالقاهرة، مرسلة إلى الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي السابق، أن «مصر تضغط على الولايات المتحدة بقضية منظمات المجتمع المدني بهدف تعديل اتفاقية كامب ديفيد».
أخبار متعلقة
وتضمنت الوثيقة، التي حملت عنوان «سري جدا»، بتاريخ «17/13/1433 هجريًا»، نقلا عن المتحدث فيها، أنه «علم من مصدر مطلع أن التصعيد الأخير الذي تقوم به الحكومة المصرية تجاه الولايات المتحدة: في ما يعرف بقضية التمويل الأجنبي، لمنظمات المجتمع المدني في مصر هدفها الحقيقي هو الضغط على الحكومة الأمريكية من أجل اتفاقية (كامب ديفيد ثانية)»، بحسب قول المصدر.
وجاء في الوثيقة أن «هدف الحكومة المصرية بحسب ما بلغني هو دفع الحكومة الأمريكية بصورة غير مباشرة لقطع المعونة العسكرية عن مصر، مما سيشكل إخلالا باتفاقية كامب ديفيد وهذا سيسمح للمصريين بعملية إبطال لها (Revoking) وإعادة التفاوض على بعض البنود والقضايا المصرية».
وأوضح المتحدث بحسب الوثيقة، المنسوبة للسفارة السعودية، أن هذه الضغوط تأني لـ«إيجاد مساحة من خلال هذا التصعيد للتملص من اتفاقية تصدير الغاز لاسرائيل الموقعة عام 2005 م، والتي تعد بنودها مجحفة لمصر حيث يتم التصدير بسعر أقل من التكلفة، ومن جهة أخرى إعادة النظر في بند الترتيبات الأمنية بالاتفاقية، والتي تحدد تواجد وأعداد الجيش المصري في مناطق سيناء».
ونشرت منظمة ويكيليكس، الجمعة 19 يونيو 2015، أكثر من 60 ألف برقية دبلوماسية مسربة من السعودية وقالت في موقعها على الإنترنت إنها ستنشر نصف مليون برقية أخرى خلال الأسابيع المقبلة، فيما ردت «الخارجية السعودية» قائلة: «عزيزي المواطن_الواعي: تجنب الدخول إلى أي موقع بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسربة قد تكون غير صحيحة، بقصد الإضرار بأمن الوطن».
