انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الأخلاقية عن هجمات مومباى الأخيرة، قدم كل من وزير الداخلية الهندى شفراج باتيل و مستشار الأمن القومى م.ك. نارايانان استقالتهما أمس إلى رئيس الوزراء مانموهان سينج، تحت تأثير الانتقادات الكثيرة فى وسائل الإعلام لعدم توفير الأمن الداخلى.
وأكد مصدر فى وزارة الداخلية أن باتيل يريد تحمل المسؤولية الأخلاقية عن الهجمات التى أوقعت نحو 200 قتيل فى مومباى ، فيما قال الوزير الهندى المستقيل قبل قراره إنه مستعد للاستقالة إذا كان من شأن ذلك أن يساهم فى تخفيف الضغوط على الحكومة.
وفى الوقت نفسه، وجه الهنود سهام نقدهم نحو قادتهم السياسيين بعد الهجمات وحملوا خصوماتهم وعدم كفاءتهم جزءًا من المسؤولية على الأقل.
وفيما قضت قوات الكوماندوز على المتشددين، انقسمت قنوات التليفزيون بين تغطية العمليات وصب جام الغضب على كل من الائتلاف الحاكم بقيادة حزب المؤتمر وحزب بهاراتيا جاناتا المعارض.
ومن تداعيات الحدث، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت المستقيل أمس، بأن تدافع إسرائيل عن المؤسسات اليهودية فى «جميع أنحاء العالم» فى أعقاب مقتل 9 إسرائيليين بينهم 8 فى المركز اليهودى بالهند ضمن أحداث مومباى. وقال أولمرت فى بداية جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلى إن إسرائيل تفعل وستفعل كل ما هو ضرورى فى جميع أنحاء العالم للدفاع عن المؤسسات اليهودية بقدر ما يتعلق الأمر بها.
وجاء ذلك بينما تمر العلاقات بين الهند وباكستان بحالة من التوتر فى أعقاب الهجمات الإرهابية، حيث جددت نيودلهى أمس تأكيدها امتلاك دليل على وجود صلة باكستانية باعتداءات مومباى، وردت إسلام أباد بأنها ستنقل قوات إلى الحدود الهندية إذا تفجر التوتر بين البلدين المزودين بأسلحة نووية نافية أى علاقة لها بما حدث فى مومباى.