أدى ظهور تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، وجماعة «بوكو حرام» في نيجيريا، إلى زيادة معدلات ضحايا الإرهاب عالميًا في العام الماضي، بنسبة 81%، حسبما أفاد تقرير يصدر سنويا عن وزارة الخارجية الأمريكية.
ونقلت صحيفة «التلجراف» البريطانية، نقلًا عن التقرير، أن الطفرة في عدد الضحايا تبعت زيادة بمقدار الضعف في عدد الهجمات على تجمعات بشرية، وسقط نحو 33 ألفا من الضحايا في عام 2014، مقارنة بـ 18 ألفا في عام 2013.
وأسفر 20 هجوما منفصلا العام الماضي عن سقوط ما لا يقل عن 100 قتيل، مقارنة بهجومين اثنين فقط في أحداث مشابهة في عام 2013، ووقع الهجوم الأكثر دموية العام الماضي على أيدي «الدواعش» في أحد سجون مدينة الموصل العراقية، وسقط فيه 670 شيعيا.
وتركزت العمليات الإرهابية العام الماضي في بلاد بعينها أكثر من غيرها، كالعراق وسوريا واليمن وليبيا ونيجيريا، وإضافة إلى الهجمات الدموية، فقد شهد عام 2014 ارتفاع معدلات الاختطاف على أيدي الإرهابيين لثلاثة أمثال نظيرتها في عام 2013.
من جهتها، دافعت الإدارة الأمريكية عن نفسها في مواجهة أصوات تحملها اللوم في هذه الزيادة بسبب عجزها هي وحلفائها عن مجابهة الإرهاب، وأصرت الإدارة على أن الأرقام لا تكشف عن الوجه الكامل للحقيقة.
وبلغ إجمالي عدد الهجمات الإرهابية التي تم تنفيذها العام الماضي 13 ألفًا و500 هجوم، مقابل أقل من 10 آلاف هجوم عام 2013.