قال الدكتور محمود أبوزيد، وزير الموارد المائية والرى، إنه لا يوجد تنسيق بين الوزارات المختلفة بشأن المشروعات القومية التى تقوم بها الدولة.
وأوضح أبوزيد، فى ندوة عقدتها الجمعية المركزية للحفاظ على البيئة، أمس، أن مصر بدأت منذ أربعة أعوام فى إعداد خطة من ثلاثة محاور، تعتمد على ترشيد استهلاك المياه والحد من تلوثها، والحصول على حصة أكبر من مياه نهر النيل، موضحًا أن ميزانية الخطة 145 مليار جنيه.
واستطرد الوزير: لكن إذا نظرنا لما تم إنجازه، فسنشعر بأن هناك الكثير من الخطة لم يتم تطبيقه، فهناك مشكلة فى التنسيق بين الأجهزة المختلفة.
وحذر الوزير، من صعوبة مشكلة المياه مستقبلاً فى مصر مع زيادة عدد السكان لـ 140 مليون نسمة بحلول عام 2050.
وقال إن نهر النيل يضخ 95٪ من موارد مصر المائية بينما تشارك فيه 9 دول، وقد تضاعف عدد السكان ثلاث مرات فى خمسين عامًا، فيما ظل نصيب مصر من المياه ثابتًا وهو 55 مليار لتر مكعب سنويًا، موضحًا أن الزراعة هى المستهلك الرئيسى للمياه، حيث تستهلك 85٪ من إجمالى حصة مصر.
وعرض أحد كبار المزارعين تجربته فى مجال الزراعة بالطرق الحديثة التى توفر المياه قائلاً: إننا نزرع فى الوادى بطريقة الرى بالغمر، وهو أسلوب استخدمه الفراعنة، وبعد أن اتجهنا للصحراء استخدمنا طريقة رى مرشدة وهى الرى بالتنقيط، فاكتشفنا أنها تأتى بنتائج أفضل من طريقة الغمر المتبعة بالوادى.
أضاف: وبالفعل بدأنا نزرع الصحراء بالتنقيط، ولكننا وجدنا مشكلة التناوب فى المياه، حيث يتم إمدادنا بالمياه لسبعة أيام وقطعها فترة مماثلة، وعندما قمنا بعمل بحيرات صناعية لتخزين المياه، تم تحرير محاضر لنا.