x

«بوتين» يثني على تقارب واشنطن وهافانا

السبت 20-06-2015 10:32 | كتب: إفي |
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصوير : رويترز

وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التقارب بين الولايات المتحدة وكوبا بالخطوة الإيجابية، فيما تجنب التعليق على الوضع في فنزويلا على اعتبار أنه ليس من عادة بلاده التدخل في قضايا داخلية.

بوتين، الذي كان يتحدث خلال مقابلة مع رؤساء أكبر 12 وكالة أنباء حول العالم، حضر للقاء متأخرا أربع ساعات، وبعد منتصف ليل الجمعة، مما دفعه للاعتذار قبل البدء في الإجابة عن أسئلة الحضور.

وأكد الرئيس الروسي موجها حديثه لرؤساء الوكالات: «أود الاعتذار عن تجاوزنا منتصف الليل، لكنكم تعرفون بالفعل السبب وراء ذلك، الأمر له علاقة برغبة نظرائي الذين جاءوا للمنتدى (الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج) في مناقشة العديد من القضايا، ومن الصعب مقاطعة الاجتماعات».

وبث التليفزيون الروسي بداية المقابلة على الهواء مباشرة، قبل أن يكمل بوتين وضيوفه لقاءهم خلف الأبواب المغلقة، دون وجود إمكانية لتسجيله أو نشره أو بثه.

وعندما سئل عن أمريكا اللاتينية، قال الرئيس إنها منطقة تمثل أولوية لبلاده، يسعى معها للحفاظ على قنوات متزايدة من التعاون، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.

ولم يرغب في التعليق بطريقة مباشرة على الصراع في فنزويلا أو الجهود المبذولة من أجل المعتقلين السياسيين في ذلك البلد.

في هذا الصدد، شدد على أن سياسة موسكو كانت دائما احترام القرارات الداخلية للدول الأخرى، وتجنب الإدلاء برد واضح في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بكوبا، على العكس، كان أكثر صراحة بالإعراب عن دعمه الواضح لانفتاح النظام ولعملية التقارب مع الولايات المتحدة.

ويعتقد بوتين أن الشعب الكوبي عانى من عواقب الحظر على مدار أعوام، وأن رفع هذا الحظر سيكون إيجابيا بالنسبة لهافانا ولبقية المنطقة، دون أن يدلي برأي يتعلق بأن تقاربا أكبر باتجاه واشنطن قد يعني تراجعا للنفوذ الروسي في كوبا.

وفيما يتعلق بتنامي لغة التهديد العسكري بين روسيا والولايات المتحدة، قال إن «العالم في الوقت الحالي لا يواجه خطرا نوويا أكبر».

وأكد أن الأمر يتعلق بتصحيح أخطاء، في إشارة إلى أن روسيا كان عليها الإشارة إلى أنها ستثبت 40 صاروخا نوويا أخرى بعد إعلان الولايات المتحدة عن اعتزامها زيادة حضورها العسكري وعناصر قوات المدفعية الثقيلة في بلدان شرق أوروبا.

وأوضح أن «روسيا ليست بلدا معتديا، ولا تؤيد رفع مستوى التوتر، لكنها مجبرة على الرد على التحركات التي يتبناها الغرب ضد موسكو».

كما أجاب رئيس الكرملين على أسئلة تتعلق بالأزمة الأوكرانية، التي فرضت على إثرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو، مشددا على أن ما حدث في كييف قبل نحو عام ونصف العام كان انقلابا أطاح بحكومة شرعية.

وأكد أن شرق البلاد انتفض ضد ذلك الانقلاب، وأن السلطات الجديدة ردت بالدبابات، الأمر الذي وصفه بأنه غير مقبول.

ودافع بوتين عن الالتزام باتفاقيات مينسك لتسوية الصراع، واتهم كييف بحصار إقليمي دونيتسك ولوجانسك المتمردين بالتوقف عن سداد مصروفاتهما، ومحاصرتهما ماليا.

وقال إن على المجتمع الدولي الضغط على حكومة الرئيس بترو بوروشينكو كي تفي بالتزاماتها، ونفى مجددا أن يكون لروسيا قوات في أوكرانيا من أجل مساعدة المتمردين الموالين لروسيا، مثلما يتهمها الغرب وكييف.

كما أشار إلى أن روسيا ستدافع عن مصالحها إزاء الحظر الذي فرض على الأصول الحكومية للبلاد في الخارج.

وقال بوتين: «لا يمكن ألا يكون هناك رد فعل»، وذلك ردا على سؤال حول حظر الممتلكات الروسية في العديد من الدول الأوروبية لعدم الوفاء بحكم لمحكمة العدل في لاهاي، يلزم موسكو بسداد تعويضات بأكثر من 50 مليار دولار (نحو 44 مليار يورو) لمساهمي شركة «يوكوس» النفطية المؤممة.

وردا على سؤال حول الكيفية التي سيدافع بها عن مصالح روسيا في الخارج، قال الرئيس إن «ذلك لابد من سؤال رجال القانون عنه، فهم من سيعمل» في هذا الشأن.

وفيما يتعلق بفضيحة الفساد التي عصفت بالاتحاد الدولي لكرة القدم، «فيفا»، مؤخرا وبمونديال 2018، الذي ينتظر أن تستضيفه روسيا، قال بوتين إن احتضان كأس العالم «أمر حصلنا عليه بالسبل القانونية، وبريطانيا لم تحاول بكل القوة المطلوبة من أجل الفوز بتنظيم كأس العالم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية