أقبَل رمضان بروحانياته المتلألئة، واستعد المسلمون بزاد الشهر الكريم مما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات وغيرهما، وبدأ الجميع في إعداد جداول مطولة بقائمة الطعام من الفطور للسحور، وما يتخللهما من قائمة أخرى من المسلسلات.
أخبار متعلقة
لا اعتراض البتة، لكن هل فكر أحدٌ في إعداد قائمة مماثلة بالأشخاص الذين كانوا بين ظهرانينا في رمضان الماضى ثم أصبحوا في طى النسيان؟ هل أعددنا قائمة بأسماء الذين تخاصمنا معهم طيلة العام المُنصرم، وقررنا التشفى فيهم بتلقينهم درساً قاسياً لن ينسوه في آداب الإسلام الحنيف، وبدأنا في رأب الصدع، والتحدث إليهم بل والاعتذار إليهم إذا لزم الأمر؟
أعتقد- جازماً – أن الفقهاء لم يتفقوا على حكمة الصيام سواءً من حيث كونه إحساسا بالفقراء، أو كونه طاعة مفروضة يجب الرضوخ إليها دون بحث عن حكمتها، فضلاً عن أسبابها !.. إلا أن المُتيقن منه والذى لا خلاف عليه بينهم أن الصوم هو العبادة الوحيدة التي اختصها المولى عز وجل بقوله إنها له، وهو يجزى بها.. أيقبل الرحمن الرحيم صوم قاطع الرحم، أو صاحب اللدد في الخصومة؟ لا أظن !!.
سمير على حسنين – المحامى
