أقبل عامل «مبيض محارة» على ذبح زوجته «ربة منزل» أمام نجلهما، الأربعاء، في منطقة بولاق الدكرور، وذلك بعد أن رفض الزوج معاونتها في نظافة المنزل، قبيل اليوم الأول من شهر رمضان، ولكن الابن شهد ضد أبيه في تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة، بأن أباه قطع جسد أمه ووضعه داخل أكياس.
أخبار متعلقة
وقررت النيابة حبس المتهم «علاء.ح» 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض «سكين».
وانتقل أحمد ناجي، مدير النيابة، إلى المنزل محل الواقعة، بحضور خبراء المعمل الجنائي لإجراء المعاينات اللازمة، وتم العثور على بقع دماء متعددة، تم التحفظ عليها، وكذا السكين المستخدم في الجريمة، ووجدت جثة المجنى عليها «شيماء.ع» ملفوفة بمفارش، ومعبأة داخل أكياس بلاستيكية. وصرحت النيابة بدفن الجثة، بعد تشريحها بمعرفة خبراء الطب الشرعي، للوقوف على أسباب الوفاة، وتبين إصابتها بجرح غائر بالعنق.
وذكرت تحريات المباحث، أن الزوج أقدم على ذبح زوجته بعد توبيخ الأخيرة له، لرفضه مساعدتها في أعمال نظافة المنزل.
واستمعت النيابة إلى أقوال الابن (9 سنوات) باعتباره شاهدًا، فقال خلال التحقيقات إن والدته كانت «مرهقة» وطلبت من أبيه أن يساعدها في أعمال المنزل، وتبادلا السباب بعد رفض الزوج، فضربها بالسكين، ووضعها في أكياس.
واعترف المتهم «علاء» أمام النيابة بارتكاب الواقعة، لكنه دافع عن نفسه قائلًا: «زوجتي قصدت المطبخ، وأتت بسكين، فدافعت عن نفسي، ودون أن أدري ذبحتها من رقبتها».
وعن سبب الجريمة، قال المتهم: «طلبت مني معاونتها في أعمال المنزل، ولم استطع بعد أن قلبت لي المنزل رأسًا على عقب في أول يوم رمضان، وطالبتها بالتوقف عن الاستمرار في تلك الأعمال، إلا أنها أصرت على المتابعة، ووبختني مرارًا وتكرارًا».
وتابع المتهم: «ابني (حمدي) رأى جثة أمه ملقاة على الأرض، ولخوفي على مستقبل أولادي الثلاثة، فكرت في إخفاء الجثة ووضعتها داخل أكياس كبيرة، حتى حضر أحد أقربائنا، وطرق الباب، ففتح له الابن، فأشار له على مكان أمه، وحضرت الشرطة».
