أكدت الفنانة غادة عادل أن مسلسل «العهد» يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لها كممثلة، وأنها كانت متخوفة من المشاركة فيه، ولكن ما شجعها على تقديمه وجود مؤلف مثل محمد أمين راضى، ومخرج مثل خالد مرعى، وأشارت إلى أن كواليس العمل كانت جميلة بسبب العلاقات الطيبة التى تربط بين صناعه، وتوقعت غادة فى حديثها لـ«المصرى اليوم» أن المنافسة فى رمضان هذا العام ستكون شرسة نتيجة ارتفاع سقف الحرية أمام المبدعين.. وإلى نص الحوار..
■ بداية هل تعتبرين مشاركتك فى مسلسل «العهد» مغامرة؟
- بدون شك مغامرة شيقة جدًا، وأنا فخورة بالتعاون مع صناعه، وبصراحة المؤلف محمد أمين راضى كاتب موضوع أكثر من رائع، والشخصيات كلها مكتوبة بطريقة جميلة وجذابة، الأحداث قوية جدا تعود بنا للوراء لأكثر من 200 عام فى مناطق غريبة، الشكل والإطار الخارجى للعمل جديد، ويؤكد أن الرغبات البشرية واحدة مهما اختلفت العصور وهى رغبات السلطة والمال واستغلال الدين، إضافة إلى نوعية الأدوار نفسها وعددها مختلف لم نعتده فى أعمالنا ولم نقدمه من قبل، المجموعة كلها أكثر من رائعة، بيننا ارتباطات داخل الأحداث مع بعضنا وضد بعض، بالإضافة إلى أن المخرج خالد مرعى والسيناريست محمد أمين راضى شرف لأى ممثل أن يتعامل معهما، بعد تجارب سابقة ناجحة لهما وحملت بصمات فنية خلال المواسم الماضية، وما حمسنى أيضا للمسلسل هو المنتج طارق الجناينى لأنه يدرك معنى النجاح ويوفر للعمل كل شىء كبيرا كان أو صغيرا، ويقدر الممثل والمواهب عامة.
■ ماذا عن شخصيتك فى الأحداث؟
- المسلسل يلعب على تيمة الصراع بين الخير والشر، وأجسد من خلاله شخصية سحر الطيبة، التى تحارب الشر المسيطر على العمل فى معظم مشاهده، وتحاول إصلاح عيوب غيرها بطرق مختلفة، تتعرض للظلم ولا تسعى لتبرئة نفسها، وتؤكد القدرة الإلهية لنصرة المظلوم ولو بعد حين، تتعامل مع أشخاص شريرة وقاسية، وشخصيات لا تنتمى إلى البنى آدمين، يمارسون القتل بشكل يومى، لا يؤمنون بالعواطف، وهى شخصية صعبة تمر بمراحل متعددة فى حياتها، قد تقع فى بعض الأخطاء التى تدفعها لممارسة الشر، واحتاجت منى لتحضير طويل اعتمدت فيه على السيناريو بشكل كبير وخبرتى السابقة فى مشوارى.
■ وما حقيقة تجسيدك لشخصيتين فى المسلسل؟
- بالفعل هى حقيقة، وواجهت بسبب ذلك صعوبات عديدة أثناء تصويره، وكنت افضل ألا اكشف هذا حتى يشاهده الجمهور، والظروف التى تجبر سحر على الظهور بشخصية أخرى فى الكفر الذى تعيش فيه لتوقع بكبير الكفر مهيب الذى يقدم دوره آسر ياسين ضمن الأحداث، ولن أكشف تفاصيل أكثر عن الشخصيتين لأتزك للمشاهد فرصة المشاهدة والمتابعة دون التأثير على رأيه وخياله.
■ هل كانت لك بعض ملاحظات على السيناريو؟
- بالفعل كانت لى الكثير من الاستفسارات فى بداية التصوير، وجلست مع الكاتب محمد أمين راضى لأفهم أكثر، وكان يقول لى: هاتفهمى كل شىء فى وقته، وكنا جميعا طول الوقت بنتفاجئ لان السيناريو لم يكن جاهزا بكامل حلقاته، وكنا دائما ننتظر الحلقات الجديدة، لأن الموضوع كان مشوقا بالنسبة لنا، مثل الجمهور بالظبط، لكن مع مرور الوقت بدأت أعتاد الألغاز التى يطرحها، وأعرف المقصود من هذه المشاهد.
■ هل شعرت بالقلق من خوض تجربة «العهد»؟
- طبعا لأكثر من سبب، أولا لأننى أجسد شخصيتين من خلال أحداثه، ولأن الفكرة صعبة، والشخصيات مركبة، والعمل ضخم، فيه منافسة قوية، الكل يسعى من خلاله لأن يقدم نفسه فى أفضل صورة، نقدم عملاً نفتخر به، كل الشخصيات فى العمل بينها علاقات ومشاهد وهو شىء صعب أن تجده فى أعمال أخرى، نشعر بالاستمتاع أثناء تصويره.
■ ألم تزعجك فكرة البطولة الجماعية، خاصة أنك صاحبة بطولات مطلقة ناجحة؟
- لم يزعجنى هذا الأمر، لأننا جميعًا أبطال ونجوم. بالعكس من وجهة نظرى أن البطولة الجماعية هى الأساس منذ أفلام الأبيض والأسود، ومؤمنة بأن القصة العامل الرئيسى فى تحديد أبطالها والفيصل، وهل تتحمل كما كبيرا من النجوم أم لا؟ لذلك لم أضع فكرة البطولة المطلقة أو البطل الأوحد ضمن حساباتى فقط الفكرة هى ما كانت تشغلنى ونسينا مين فينا البطل.
■ المسلسل غريب فى ملابسه وقد يراه البعض تاريخيًا!
- المسلسل ليس تاريخيا، وأحداثه من وحى خيال المؤلف، ثانيًا فكرة أن العمل مناسب لرمضان أم لا يحكمها الجمهور، وإن كنت أرى أن السنوات الأخيرة شهدت تنوعا كبيرا فى نوعية الدراما بعيدا عن النمط الاجتماعى المعتاد، وخرجت أعمال تنتمى إلى نوعية دراما الرعب والتشويق، والجريمة إلى جانب الكوميدى والاجتماعى والشعبى والرومانسى، وهو عامل إيجابى يؤكد أن الموسم يطرح وجبة قوية ومناسبة فى وقت الجمهور فيه متشوق لرؤية المسلسلات.
■ ما توقعاتك للمنافسة فى رمضان؟
- ستكون شرسة جدًا، لأن نسبة الإبداع ارتفعت، وسقف الحرية أصبح عاليًا جدًا، وهو ما يسهل على الكاتب تقديم أفكار أكثر جرأة، لذلك أشعر بقلق من المنافسة بسبب عدد الأعمال الضخم، وأتمنى التوفيق للجميع.
■ كيف وجدت التعاون مع المخرج خالد مرعى؟
- خالد هو من رشحنى للمسلسل، وهو مخرج موهوب، ورائع، وواثقة أنه سيقدمنى بشكل مختلف، وكنت مستمتعة بكواليس التصوير ومرتاحة فى التعامل معه، لأنه كمخرج يوصل المعلومة فى أسهل طرقها، ويساعد الجميع، وأنا محظوظة بالتعامل معه.
■ هل عشت تحدياً من نوع ما فى هذا المسلسل؟
- تحدٍ صعب جدًا، تخليت فيه عن أنوثتى، عكس مسلسل «سرايا عابدين»، وأقدم نفسى من خلاله بشكل غير تقليدى.
■ هل تشعرين بالغضب إذا غبت عن الدراما الرمضانية؟
- لا إطلاقًا، فأنا أدرس خطواتى جيدًا لأن الظهور فى بعض الأعمال قد يكون فى غير مصلحة الفنان، حينما يشارك فى عمل ضعيف، وتبقى الأزمة الحقيقية التى يجب أن يتم تجاوزها وهى ضرورة استغلال العام بالكامل وتقديم أعمال من خلاله وعدم اقتصار العرض فى رمضان، وهو ما بدأ ينتهجه بعض المنتجين مؤخرًا لكنه يحتاج إلى توسيع القاعدة لتحقيق مزيد من الإنتاج السنوى، وبالتالى عودة الريادة والانتعاش.
■ هل لديك محظورات كممثلة؟
- إطلاقَا، ما أرفضه هو تكرار نفسى، أو تقديم دور لست مقتنعة به، أو لا أشعر به، ولو لم أجد نفسى فى دور معين أعتذر عنه. هذه هى معايير قبولى أو رفضى أى دور يعرض علىّ، لكنى مؤمنة بالنهاية بأننى فنانة ويجب أن أجسد كافة الشخصيات طيبة كانت أو شريرة، وأدوارى بلا شك لا تعبر عن شخصيتى أو أفكارى أو حياتى الشخصية.
■ وما جديدك فى السينما؟
- هناك مشروع جديد متوقع أن أتعاقد عليه قريبًا.