قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الخميس، إن أسر غواصين في الجيش الإيراني قتلوا في الثمانينات من القرن الماضي خلال الحرب مع العراق، أدانت «محاولة تسييس» مراسم تأبين أقيمت لهم مؤخرًا، في إشارة فيما يبدو إلى متشددين يعارضون التوصل إلى تسوية مع الغرب.
وحضر آلاف مراسم التأبين التي أقيمت في طهران، الثلاثاء، بعد استعادة رفات الغواصين الشهر الماضي. وقال متحدث عسكري إن قوات الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، أسرتهم عام 1986 ودفنتهم أحياء.
وخلال تغطية التلفزيون الإيراني لمراسم التأبين، حمل بعض الحضور لافتات تنتقد مفاوضات إيران مع القوى العالمية الست التي تهدف إلى الحد من أنشطة برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها.
وذكرت الوكالة، التي تعكس تفكير الأجهزة الرسمية في الجمهورية الإسلامية، أن المسؤولين وغالبية المشاركين استهجنوا استخدام الشعارات السياسية في الحفل، دون أن تذكر الشعارات نفسها.
وأضافت أن أسر «الشهداء» أصدرت بيانًا أدانت فيه محاولة اقحام السياسية في المراسم.
ونقلت الوكالة عن البيان قوله: «للأسف مرة أخرى تفعل جماعة سياسية لا صلة لها بالشهداء كل ما بوسعها لتربط البطولات العظيمة لشعبنا بأجندتها وفصيلها السياسيين».
وعادة ما يستغل متشددون مناسبات خاصة بالحرب التي استمرت من عام 1980 حتى 1988 التي تمتع خلالها صدام بتأييد الكثير من القوى الغربية والعربية للتأكيد على قناعتهم بأن «الغرب لا يؤتمن».