أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأربعاء، التخلص من كافة نفايات الأسلحة الكيميائية السورية، الناجمة عن عمليات التدمير في سفينة تابعة للولايات المتحدة.
وقال مدير عام المنظمة «أحمد أوزوموجو»، في بيان صحفي، إن التخلص من الكيميائي السوري، (بعد نقل النفايات الناجمة عن عمليات التدمير إلى معامل في ألمانيا وفنلندا والتخلص منها هناك)، يعد بمثابة نقطة تحول.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر في مارس الماضي القرار رقم 2209 الذي اعتبر أن غاز الكلور مادة سامة، وسلاحاً كيميائيا، كما يعد استخدامه انتهاكاً عسكرياً جسيماً للقانون الدولي، وجريمة تستوجب العقاب.
يذكر أنَّ الولايات المتحدة الأميركية هددت بشن هجوم عسكري ضد النظام السوري، على خلفية اتهامه بارتكاب الهجوم الكيميائي «الأكبر» على ريف دمشق في أغسطس 2013، المعروف إعلامياً باسم «مجزرة الغوطة»، وراح ضحيتها 1400 قتيل، ووافق النظام على مقترح حليفته روسيا بتسليم ما بحوزته من أسلحة كيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدميرها.
وبدأت عمليات نقل الأسلحة، المقدرة بنحو 1300 طن عبر ميناء اللاذقية على البحر المتوسط مطلع عام 2014.
ومنذ مارس 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ«الأزمة»، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم، وخلفت أكثر من 220 ألف قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.