اعتادت الإذاعة المصرية إعلان حالة طوارئ، قبل شهر رمضان، للإعداد للبرامج والفقرات والمسلسلات التي تبثها على مدار أيامه الثلاثين، وذلك حينما كانت سيدة الموقف، قبل أن يخطف التليفزيون الأضواء منها.
وفي مجلة المصور، العدد الصادر في 21 سبتمبر 1973، نقف على بعض من ملامح الاستعداد الإذاعي لرمضان.
وفي مقدمة كتبها حسن إمام عمر في بابه الذي يحمل عنوان «أرى وأسمع وأقرأ لك» استعرض البرامج المزمع تقديمها في رمضان، وتحت عنوان «رمضان كريم»، كتب «إن كرم هذا الشهر يظهر في وفرة النشاط الفني في سائر المجالات، ولا شك أن القارئ يعلم أن في الإذاعة معسكرات عمل لإعداد برامج رمضان قبل حلوله بأسابيع إن لم يكن أشهر، حتى إن بعض البرامج يتأخر تنفيذها قبيل تقديمها بأيام قليلة، ومهما تكن النتيجة فسهرات الإذاعة والتليفزيون أصبحت من لزوميات رمضان».
وفي الصفحة المقابلة للمقال، رٌسمت خريطة إذاعية شبه كاملة لما ستقدمه الإذاعات من مواد، وبعض ما يدور في كواليس الإذاعة أثناء تنفيذ هذه الأعمال، وجاء في العرض أن التنافس على أشده بين سائر الخدمات الإذاعية لتقديم البرامج التي تُرضى وتسعد المستمعين وتسليهم، ما بين برامج خفيفة وفوازير ومسلسلات وكلها من العلامات المميزة لهذا الشهر الكريم.
وضمت الخريطة مسلسل كوميدي لفؤاد المهندس وشويكار بعنوان «دنيا بنت دنيا»، من تأليف أحمد بهجت وإخراج يوسف حجازي وألحان كمال الطويل، ويشترك في التمثيل هاني شاكر ويلحن أغانيه محمد الموجي، ومسلسل في «صوت العرب» بعنوان «لمن يسهر القمر» بطولة نجوى إبراهيم ومحمود ياسين وعفاف راضي وعماد حمدى، وإخراج أحمد عبدالحميد، ومسلسل في إذاعة «الشعب» بعنوان «أجدع رجل في العالم» لمها صبري وفريد شوقي وهالة فاخر، ومسلسل «أرجوك لا تفهمني بسرعة» بطولة عبدالحليم حافظ ونجلاء فتحي.
أما الفوازير فكانت تقدمها الفنانة شادية زجلاً عن المشاهير في كل المجالات، وهي من أشعار عبدالوهاب محمد، وكانت فوازير «الشرق الأوسط» تقدمها وردة الجزائرية باسم «بص وشوف وردة بتفطر فين» إعداد مفيد فوزي، وكان البرنامج العام يقدم 5 برامج خفيفة يوميًا مدة كل واحد 5 دقائق، ومنها «واحد من تلاتة» و«أنا وحواء» و«رمضان في طفولتي» و«وراء الكواليس» و«ابن الوز».