x

نيوتن أحلام مع السيسى نيوتن الأربعاء 17-06-2015 21:31


كل عام وأنتم بخير

لم يتخيل أحد أن كل هذا كان ممكناً. كان فضلاً من الله. استجابة من شعب عريق. قبل دفع الثمن كله. تحمل المكاره وقبل التضحيات. الفقير والقادر معاً. ترى هل هو أجر عن نوايا السيسى الطيبة. عندما توكل على الله وهو مؤمن بنصره. انظر خلفك. تمعن فى كل ما حدث فى خلال الثمانى سنوات من يناير. انظر كيف سقطت مصر وكيف قامت من جديد. معجزة ما لها أنبياء.

■ ■ ■

أين القمامة التى كنا نتندر بها وهى تملأ شوارع أرقى الأحياء؟ الأحياء كلها ضربت المثل. وضعت صناديق للقمامة كل مائة متر من كل شارع.

لدينا الآن ست محافظات تروى رياً حديثاً. وفرت مياهاً لثلاثة ملايين فدان إضافية. باقى المحافظات فى الطريق لتنهى مهزلة بدأت من أيام الفراعنة. أنقذنا 35 مليار جنيه (نصف قناة السويس)- عندما راجعنا مشروع المليون فدان. كانت مخصصة لحفر آبار لمياه جوفية لن تستمر طويلاً. تكلفة الرى الجوفى 35 ألف جنيه للفدان بينما تكلفة تحويل الفدان للرى الحديث 7 آلاف جنيه.

■ ■ ■

زيادة السكان نزلت إلى مستوى الدول الطبيعية. نعم فتحنا المستشفيات لمن يريد أن يأخذ حقنة واحدة يتوقف بعدها عن الإنجاب. علاج طوعى لا إرغام فيه. الدولة تخلت عن الطفل الثالث حتى تقوم بواجبها الكامل فى خدمة الطفلين الأول والثانى. اليوم قضينا تماماً على فيروس «سى».

الجامعات توقفت عن القبول الجزافى المجانى إلا للمتفوقين. حتى لا يكون التعليم خداعاً. حتى لا يكون مجرد استيفاء لمادة فى الدستور أو القانون.

■ ■ ■

القاهرة وسائر المحافظات تماثلت مع سائر مدن العالم بعد استبعاد ما كان يشوب المبانى السكنية من إشغالات مخالفة. إقامة المبانى البديلة لاستيعاب الإشغال الإدارى والخدمى. أعطى فرصة عمل لملايين من العاطلين.

الأراضى نظم حالها. أصبحت هناك جهة واحدة للتعامل معها. بنك الأراضى هو المسؤول عن استيفاء كافة الشروط. أزلنا كل التعديات على الأراضى الزراعية ونهر النيل.

البورصة حققت ما لم تحققه فى تاريخها. أصبحت أهم بورصات الشرق الأوسط.

المصانع أصبحت تقام على امتداد الدلتا. شفينا من وهم «الطمية السحرية». المصانع تقام فقط حيث التجمعات السكانية. لم يعد هناك مبرر للهجرة أو التهجير.

تطبيق اللامركزية جعل كل مواطن يشعر بأن دولته معه. تظاهره وتقف خلفه. عاد منحازاً لها. أخيراً وجد محافظه مخولاً بكل الإطلاقات التى توفى بحاجته.

■ ■ ■

القوات المسلحة انتقلت لأحدث وسائل الدفاع. تضاهى ما هو موجود فى أحدث جيوش العالم.

تبرعت بكثير من مبانيها الفاخرة لتحولها إلى جامعات أهلية.

الأمن فى مصر أصبح على بعد ثلاث دقائق من أى استغاثة. القانون وتطبيقه أصبح سيد الموقف.

الدولة حددت المشروعات المطلوب تشجيعها ودعمها. أعفت كل متبرع من 60% من قيمة تبرعه. وقت حسابه عن الضرائب المستحقة عليه. لأول مرة أحس المواطن العادى بأن المستثمر يقصد الخير. ليس مجرد مصاص للدماء.

تحصيل الضرائب تطور فنياً. تم حصر 50% من المتهربين، خصوصاً أصحاب المهن الحرة. بذلك تضاعفت حصيلة الضرائب.

■ ■ ■

أما الإخوان فقد أدركوا خطأهم التاريخى. تخلوا عن افتراض مسؤوليتهم عن الخلافة الإسلامية. اندرجوا فى صفوف المواطنين.

سيناء رُسم مستقبلها لتكون هونج كونج الشرق. متصلة بالسعودية ومتصلة بالجوار. كله بالحسنى والمنفعة المتبادلة. الشباب فضل الهجرة إليها على الانتحار فى سفن الهروب إلى الغرب.

بعد كل ذلك يجب أن نترفق بالسيسى. عمل كل ما يستطيع. جعل الطريق واضحاً لأى رئيس يليه ولأى حكومة تأتى. الرجل أعطى كل ما لديه. لم يستبق شيئاً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية