أصدر تنظيم بيت المقدس فيديو جديدا تحت عنوان «رحيق الحياة»، اعترف فيه بمقتل أحد قياداته، ويدعى أبوالقعقاع المهاجر، وتكبده خسائر شديدة، نتيجة ضربات الجيش الموجهة إليه، فى إبريل الماضى.
ودشن التنظيم، بحسب الفيديو، حملة باسم «الصولات الإلكترونية»، بهدف اختراق المواقع الرسمية الخاصة بالدولة، وشملت اللقطات مقطعا سابقا لـ«أبو القعقاع»، قال فيه: «لا تلتفتوا إلى من يقول الشعارات السلمية والديمقراطية، فما هى إلا مسميات للتهلكة، فلا يوجد شىء اسمه السلمية، ولو كانت حقا لتمت الفتوحات بها». وأضاف فى الفيديو، الذى نشره التنظيم عبر عدد من منتدياته: «أقول رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة إن مستقبلكم معنا لن يجعلكم تحبون الحاضر، وإنكم مرعوبون، ووالله لو رأينا إخواننا فى الجيش لنقتلهم».
وهدد القيادى السابق بالتنظيم بأن «الفترة المقبلة ستشهد عمليات إرهابية برعاية التنظيم»، وحرض «أبوالقعقاع» أبناء الشعب على «عدم الانضمام إلى الجيش»، ودعا إلى الانضمام إلى التنظيم. وتابع موجها حديثه إلى المواطنين: «الحياة كلها هموم، وعليك أن تنسى الهموم بالانضمام إلى ساحات الجهاد». وقال التنظيم فى آخر الفيديو إن «أبوالقعقاع انغمس فى غزوة، واستشهد على أيدى قوات الجيش».
وأصدر «بيت المقدس» فيديو آخر هدد فيه بـ«اختراق جميع المواقع الإلكترونية الرسمية التابعة للدولة، وعلى رأسها مواقع الوزارات والهيئات الحكومية»، ورصد الفيديو ما سماه «عمليات الاختراق التى نجح فيها التنظيم، خلال الفترة الماضية». وقال صبرة القاسمى، الباحث فى شؤون الحركات الجهادية: «التنظيمات الإرهابية سترفع من وتيرة عملياتها الفترة المقبلة، وتستهدف معسكرات الجيش فى شهر رمضان، وتلك التنظيمات تحاول تعكير صفو المجتمع فى المناسبات وتعتبر إرهابها جهاداً عظيما فى تلك الظروف».
وأضاف «القاسمى»: «بيت المقدس يمتلك جناحا إلكترونياً مدربا بشكل جيد، ولديه من الملكات والقدرات ما يساعده على اختراق المواقع المهمة»، وحذر من «خطورة ما أورده التنظيم فى فيديوهاته».
