x

«أونروا» تواجه «أخطر أزمة مالية على الإطلاق

الأربعاء 17-06-2015 15:36 | كتب: أ.ف.ب |
وكالة الأونروا وكالة الأونروا تصوير : آخرون

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، بيير كرينبول، الأربعاء، أن وكالته تواجه «أخطر أزمة مالية على الإطلاق»، محذرًا من أن «عزلة واستبعاد وحرمان» لاجئي فلسطين تمثل «قنبلة موقوتة» لمنطقة الشرق الأوسط.

وقال كرينبول، في بيان، إن «الوكالة تواجه أخطر أزمة مالية لها على الإطلاق ونقصًا في تمويل أنشطتها الرئيسة، كتوفير المدارس لنصف مليون طفل، لتغطية عام 2015 بقيمة 101 مليون دولار».

وأوضح كرينبول، الذي اجتمع، في عمان، مع ممثلي كبار الجهات المانحة والحكومات المضيفة، أن «الأونروا تستطيع حاليًا دفع الرواتب وتغطية الأنشطة حتى نهاية شهر سبتمبر فقط».

وبحسب كرينبول فإن «الأونروا ستقوم بتنفيذ سلسلة من التدابير التقشفية الجادة بهدف تقليل الكلفة في الوقت الذي يتم العمل فيه على المحافظة على الأنشطة الرئيسة».

وحول التمويل الطارىء للأونروا، أشار المفوض العام إلى أن «الوكالة تجد نفسها في وضع حرج، حيث بلغ معدل تمويل مناشدة الأونروا الطارئة من أجل سوريا لعام 2015 ما نسبته 27% فقط».

وأضاف أنه «نتيجة لذلك فقد توجب علينا أن نقلص من وتيرة ومبلغ المعونة النقدية التي يتم توزيعها على اللاجئين في سوريا في حالات التعرض الشديد للمخاطر».

وتابع «في لبنان فإن لاجئي فلسطين من سوريا لا يحصلون على مساعدات من أجل السكن الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على العائلات التي لا تملك الوسيلة لتأمين المسكن».

وقال إن «مناشدتنا من أجل إعادة إعمار غزة والبالغة قيمتها 720 مليون دولار قد تسلمت فقط ما يقارب من 216 مليون دولار على شكل تعهدات».

ودعا المفوض العام إلى «اتخاذ إجراء عاجل ومنسق لمعالجة الأسباب السياسية الكامنة وراء هذا الوضع»، مشيرًا إلى أن «العواقب الإنسانية المترتبة على التقاعس عن العمل آخذة بالازدياد بشكل مطرد».

وأكد أن «الأونروا ستقوم بالدخول في مشاورات خاصة مع الحكومات المستضيفة خلال 10 أيام بهدف تبادل المزيد من وجهات النظر حيال هذا الوضع الجاد».

ورأى أن «عزلة واستبعاد وحرمان لاجئي فلسطين في سوريا وغزة والضفة الغربية والأردن ولبنان تمثل قنبلة موقوتة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط».

وأشار إلى أن «أكثر من 5 ملايين لاجئ من فلسطيني يواجهون اليوم أزمة وجودية على صعيد العديد من الجبهات تتمثل في الحرمان من الكرامة والحقوق واللتان ينبغي أن تتم معالجتهما».

وبحسب البيان فإن الوكالة تعاني في الوقت الحالي من عجز مالي في موازنتها العامة يزيد عن ما مجموعه 106 مليون دولار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية