قال وزير الخارجية الأوكراني، بافلو كليمكن، إن «اتفاق مينسك الذي تم بين قادة روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا لحل الأزمة شرق البلاد، لا يستحق الورق الذي كُتب عليه، وكل من الطرفين المتحاربين يخالفانه».
أخبار متعلقة
وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير الأوكراني، الثلاثاء، خلال مشاركته في مناقشات مؤتمر ميونخ للأمن الذي افتتحه وزير خارجية النمسا، بفيينا، الثلاثاء، والتي أوضح فيها أن «الناس يموتون في شرق أوكرانيا يوميًا بسبب الصراع».
وذكر كليمكن أن «روسيا جزء من أوروبا»، مجددًا اتهامه لها بالسعي لزعزعة استقرار بلاده إلا أنه أبدى تفاؤلاً حذراً إزاء سيناريوهات حل الأزمة.
ومن جانبه، تساءل فولفجانج إيشنجر، رئيس المؤتمر، «عما يمكن القيام به لنزع فتيل الصراع شرق أوكرانيا؟ وكيف يمكن إعادة بناء الثقة؟ وماذا يمكن أن تقوم به أوروبا لضمان بقاء أوكرانيا؟».
وبينما قال وزير الخارجية النمساوي، في كلمة الافتتاح، إنه «لا يمكن أن يتحقق الأمن في أوروبا إلا مع روسيا وليس ضدها».
ويناقش مؤتمر ميونخ للأمن، على مدى يومين، تحديات أمن الطاقة في أوروبا، والأزمة الأوكرانية، ومستقبل العلاقات بين روسيا وأوروبا.
ويشارك في هذا المؤتمر الذي لم يسمح لوسائل الإعلام بتغطيته إلا من خلال شاشات عرض، كل من رئيس إستونيا توماس إلفيس، ومفوض الاتحاد الأوروبي يوهانس هان، وحوالي 60 من صناع القرار في العالم، ووزراء خارجية وداخلية ودفاع من أوروربا، ومسؤولو منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
ويشهد الشرق الأوكراني اشتباكات بين القوات الحكومية، وأُخرى موالية لروسيا، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الانفصاليين والحكومة الأوكرانية، في القمة الرباعية التي عقدت في عاصمة روسيا البيضاء «مينسك»، بمشاركة زعماء كل من روسيا، وألمانيا، وأوكرانيا، وفرنسا، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ منتصف ليلة 15 فبراير الماضي، ويقضي بسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، وإقامة منطقة عازلة بطول 50 كيلومترًا، وإطلاق سراح الرهائن، والتوافق على القضايا الخلافية.
