x

عرض تجارب مصر والسودان والأردن في «الحد من مخاطر الفيضانات»

الثلاثاء 16-06-2015 14:38 | كتب: أ.ش.أ |
إيرينا بوكوفا، مدير منظمة اليونسكو، إيرينا بوكوفا، مدير منظمة اليونسكو، تصوير : بسمة فتحى

عرضت مصر والسودان والأردن تجربتها في مجال الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية الناجمة عن الفيضانات، وذلك خلال الاجتماع التشاوري الأول للمنسقين الوطنيين لمشروع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» حول «التنمية العاجلة للقدرات الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية الناتجة عن السيول الموسمية في الأردن والسودان ومصر واليمن»، والذي بدأ أعماله الثلاثاء ويستمر حتى الأربعاء بمقر منظمة اليونسكو بالقاهرة.

وقال الدكتور ضياء القوصي، المنسق الوطني لمشروع رفع قدرات إدارة مخاطر الكوارث الناتجة عن الفيضانات في مصر، إن المنطقة الأخطر بالنسبة للفيضانات في مصر هي جبال البحر الأحمر ويصل ارتفاع جبل سانت كاترين إلى أكثر من ألفين متر، وبالتالي تتجمع الأمطار وتنحدر بقوة إلى الوادي الضيق ويحدث تدمير كبير.

وأضاف أن أكثر المناطق تضررًا من الفيضانات هي البحر الأحمر وجنوب سيناء التي تمثل ١٦٪ من مساحة مصر وتبدأ بجبال صلبة فائقة الارتفاع، بينما وسط سيناء بها هضاب متوسطة الارتفاع ثم السهل الساحلي، وأشار إلى أن من المناطق المتضررة أيضا شمال سيناء والصعيد، ولفت إلى أن الدولة في بعض الأحيان تقوم بالبناء في مخرات السيول، وهو ما يتعين تلافيه.

وأشاد «القوصي» بجهود السعودية في التعامل مع الفيضانات وأيضًا في استمطار السحب، ودعا إلى وضع خطط للحد من مخاطر الفيضانات تسهم فيها المؤسسات المعنية بكل فاعلية وبإرادة سياسية من العاملين أنفسهم، وشدد على أهمية مشاركة المجتمعات المحلية في جهود الحد من مخاطر الفيضانات ونوه بوجود مشكلات مع أجهزة الحكم المحلي في مصر.

ودعا إلى إطلاق حملات توعية وتنفيذ تجارب إخلاء على أرض الواقع بمشاركة الأطراف المعنية من منظمات أهلية وسكان والمزارعين وأجهزة الحماية المدنية، وأشار إلى أن هناك «أطلس» للسيول أعدته مراكز البحوث المائية المصرية، كما أن مركز الاستشعار عن بعد لديه قمر صناعي يمكن استخدامه لأغراض التنبؤ، وكذلك فإن أجهزة الحكم المحلي لديها إدارات للتعامل مع الكوارث.

وقال «القوصي» إن هناك خطة وطنية للحد من مخاطر الكوارث الناجمة عن السيول تم تحديثها أخر مرة عام ٢٠١٣، ويتعين تعظيم الاستفادة منها.

ومن جانبه، عرض الدكتور جمال الدين عبده، المنسق الوطني لمشروع رفع قدرات إدارة مخاطر الكوارث الناتجة عن الفيضانات في السودان، وضع الفيضانات في بلاده، حيث يعاني السودان من فيضانات الأنهار والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، لافتا إلى أن التعامل يكون أسهل مع فيضانات الأنهار عكس فيضانات الأمطار المفاجئة.

وأشار «عبده» إلى أن الفيضانات ليست كلها أضرارًا إذا يمكن استثمارها في تعظيم الاستفادة من المياه ومن طمي النيل أيضا خاصة في أوقات الجفاف، وأوضح أن ولاية كسلا كانت الأكثر تأثرا من الفيضانات وأن الفيضانات أصبحت أكثر خطورة نتيجة التغيرات المناخية وأيضا فترات الجفاف أصبحت أكثر حدة.

ولفت إلى أنه خلال الـ٢٥ السنة الماضية وقعت نحو ٤٠ حالة فيضان وجفاف حادة في السودان، ونوه بأن هناك في السودان لجنة وطنية عليا لإدارة الفيضانات تضم كل الوزارات والأجهزة والمحليات المعنية وأيضا المنظمات الأهلية والجامعات بهدف التنسيق فيما بينها، غير أن هذا التنسيق لا يزال ضعيفا على الأرض وقت وقوع الفيضانات.

وأشار إلى غياب نظم الإنذار المبكر في معظم المناطق السودانية وغياب التوعية والإرادة السياسية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل حدوث الفيضانات، فضلا عن غياب المحاسبة والشفافية وغياب التشريعات القانونية الخاصة بالبناء واللازمة للحد من مخاطر الكوارث بالإضافة إلى البناء العشوائي.

وأكد «عبده» حاجة السودان إلى الحصول على معلومات بشأن التنبؤات الخاصة بالفيضانات باستخدام الأقمار الصناعية والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى إقامة مشروعات من شأنها الاستفادة من مياه الأمطار والفيضانات في الزراعة.

يذكر أن مشروع التنمية العاجلة للقدرات الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية الناتجة عن السيول في مصر واليمن والأردن والسودان، يتم تمويله من قبل الحكومة اليابانية بمنحة قدرها نصف مليون دولار ومن خلال مكتب اليونسكو بالقاهرة وذلك لمدة عام كمرحلة أولى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية