خرج إسلام بحيرى، الباحث والإعلامى، عن صمته، واختص «المصرى اليوم» بأول حوار صحفى بعد وقف برنامجه التليفزيونى «مع إسلام».
وكشف «إسلام»- خلال الحوار- كواليس منع البرنامج، ومواقفه من السلفيين، والمصالحة مع الأزهر، والصوفية، ورد على اتهامه بالارتباط بالكنيسة، وإلى نص الحوار:
■ في البداية.. ما كواليس وقف برنامجك على قناة «القاهرة والناس»؟
- السبب أن طارق نور، مالك القناة، بعد عودتى من إجازة لمدة أسبوعين ومناظرتى مع الحبيب على الجفرى وأسامة الأزهرى، ورفض طلب الأزهر المقدم لهيئة الاستثمار بوقف بث البرنامج، تم حذف 5 دقائق من الحلقة رقم 21 من البرنامج، تحدثت فيها عن الأزهر، وهذه هي المرة الأولى التي تمت فيها مخالفة الاتفاق الذي استمر لمدة عامين.
■ ما الذي تم حذفه من الحلقة عن الأزهر؟
- قلت في المحذوف ما معناه إننى أقول للرئيس للمرة الألف مليون إن الأزهر لن يقوم بالدور الذي تريده في إحداث ثورة دينية، ولا أعلم متى أصبح الأزهر مقدساً، واتصلت بطارق نور للاستفسار، وقابلته فقال لى «معلهش سيبنى أعدى الفترة دى»، ورديت «لكننا ما اتفقناش على كده، الحلقات ملكى، لأن البرنامج اسمه (مع إسلام بحيرى)، وده ما يحصلشى من طارق نور»، وبصراحة أنا وطارق عشرة عمر.
واتقفت معه أن أسلم الحلقات، وهو يشوف بعد كده يعمل إيه، وسلمت تانى يوم حلقة جديدة، فقام بحذف 7 دقائق منها، انتقدت فيها الأزهر بسبب الدعاوى القضائية التي أقامها ضدى.
■ ما الذي يجعل طارق نور يخالف الاتفاق معك ويحذف من حلقتين انتقدت فيهما الأزهر؟
- ضغوط يتعرض لها من جهة أمنية، وأنا عارف كيف تدار مثل هذه الأمور في الدولة، ونحن في مرحلة لا يصح فيها الكذب، كما كان الأمر، وهذه الجهة ترى أن إسلام بحيرى فتنة، رغم أننى أقوم بعمل كويس جدا في المجتمع، وطارق حذف جزءاً من الحلقتين حتى يتقى الشرور، وحتى لا تحدث له مضايقات في شىء آخر غير برنامجى، لتخرج الحلقة الثانية مشوهة.
وتانى يوم كان عندى تصوير بالليل لحلقة جديدة، وكان واضح إن الحلقة لن تذاع، وبالفعل لم تخرج الحلقة للنور، وسكت ولم أخرج ببيان حتى يوم الأربعاء، فاضطررت لكتابة بيان على صفحتى على موقع «فيسبوك» قلت فيه إن البرنامج توقف لوجود خلافات، ليخرج طارق ببيان غريب وعجيب.
■ لماذا لم تتحدث معه عن منع الحلقة كما حدث عندما حذف جزء من حلقة سابقة؟
- برنامجى منع برعاية وضغوط جهة أمنية، وطارق يرى أننى منفعل وفى حرب مع طرف، ولن تخرج الحلقات بالشكل المطلوب، وأنا سألت العالمين ببواطن الأمور ولم يجيبونى، والجهة الأمنية هذه تقوم بالعمل ضدى وتقود حملة تشويه، وهذ الموقف ضدى ليس له علاقة بالسلم الاجتماعى والوطن، ولكن بسبب مواقف شخصية دون النظر إلى المحتوى الذي أقدمه، وسأذكره مستقبلاً وليس الآن.
■ هل خاطبت هذه الجهة الأمنية بعد منع البرنامج؟
- أنا مش بروح لحد، ومحدش له عندى حاجة، أنا عملت حاجة كويسة لكل المسلمين في العالم، والناس عارفة إن اللى بيحصل ليه ده مش طبيعى كل يوم، والسلفيين واخدين الضوء الأخضر من الأمن، وكل يوم فيه جرايد ومواقع معينة تكتب 3 أو 4 أخبار ضدى، و48 قضية ترفع ضدى، وتوجد حملات منظمة على مواقع التواصل الاجتماعى موجهة ضدى، في وقت يدارى فيه الأمن على قضايا أخرى.
■ ما هذه القضايا؟
- منذ 3 أسابيع نشرت بعض الصحف والمواقع عن القبض على مذيع مجهول ومعدة في البرنامج على طريق الواحات أثناء ممارسة الرذيلة، هذا الرجل أساسا شيخ مهم جدا، واسمه خالد الشيخ، ومعروف لدى السلفيين باسم شبيه الشيخ محمد حسان، لدرجة الشبه الشديد شكلا وموضوعا، وكان يقدم برنامجا على قناة «الرحمة»، وسيقدم برنامجا آخر في رمضان المقبل، والمعدة التي ألقى القبض عليها سيدة متزوجة أيضا، وما أقصده هنا أن الجهة الأمنية التي أقصدها تريد تكرار خطأ الماضى بأن السلفيين يجب مهادنتهم، وأنا قلت هذا في برنامجى للرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأنا أعلم أنه كان متابعا لبرنامجى، وقلت أيضا للرئيس لا تسمع للناس اللى بيقولوا لا بد من مهادنة السلفيين، السلفيين كويسين والإخوان هم الوحشين، ويحاولون تزيين السلفيين، وإقناع الدوائر العليا في الدولة بمهادنة السلفيين، كجزء من السلم الاجتماعى، مش ممكن ندمر البلد تانى، لا يلدغ المؤمن مرتين، وأحب أن أنوه بأن السلفيين أخون ناس.
■ هل لديك أمل في عودة تقديم برنامجك مرة أخرى؟
- البرنامج لم يتوقف بأى قرار سواء إداريا أو قضائيا، ومنعى ضد الدستور والقانون، وكل القضايا ضدى هاكسبها، والبرنامج سيذاع قريبا على قناة مصرية، والمفاوضات شغالة مع قناتين، ولن أذكرهما، وأبحث حاليا شكل تأمين التعاقد حتى لا يحدث لى مثلما حدث مع قناة «القاهرة والناس»، وسيخرج البرنامج بنفس الاسم «مع إسلام»، وسأقدم برنامجا آخر موازيا على قناة عربية بنفس الاسم.
■ لماذا؟
- حتى إذا تم وقف برنامجى على القناة المصرية يظل البرنامج يبث على القناة العربية بنفس الاسم، وكان من المفترض ظهور البرنامج على القناة المصرية في رمضان، لكن تم التأجيل نتيجة التصوير، ومن المحتمل ظهور البرنامج منتصف رمضان، وما زالت لدى عروض من قنوات عربية لا حصر لها، والبرنامج «هيرجع هيرجع»، وأى جهة أمنية تظن أنها تستطيع منعى تبقى «مختلة».
■ ننتقل إلى معركتك الكبرى مع مؤسسة الأزهر.. تردد وجود اتصالات لك مع الأزهر لمقابلة شيخه الدكتور أحمد الطيب للتصالح؟
- أولاً أنا لا يعنينى أن تكون مؤسسة الأزهر راضية عن برنامجى من غيره، والذى قدمته في وقت صعود الإسلاميين، والأزهر البعض شايف إن برنامجى «هيبوظ السبوبة»، لأن الأزهريين قاعدين يقولوا خرافات وفتوى وكلام فاضى، ويطلعوا كتب وهمية يقولون مقدسة، وشايفينى استفحل خطرى، وعندما يقوم الأزهر بوضع نفسه كمؤسسة أمام شخص مثلى فهذا يدل على هزيمة مبدئية، لأننى فرد في النهاية، أما عن لقاء «الطيب»، فبعض الشخصيات العامة، وجبهة الدفاع عن الأزهر، طلبوا منى مقابلته وديا ورفضت، وقلت هوه اللى يسعى لى، مش الشيخ، المؤسسة نفسها، ورسمى مش ودى.
وفى إحدى حلقات برنامجى، في أكتوبر الماضى، قلت لمجمع البحوث الإسلامية استدعونى بشرط أجيب الكاميرا معايا تسجل، مش كل شوية ألاقى «عيل سلفى صغير عايز يناظرنى»، ولم يرد أحد على ما طلبته، وفضلوا يجبنوا في مواجهتى.
■ما تقييمك لشيخ الأزهر بعيدا عن أداء المؤسسة ككل؟
- لم يضف شيئا لمؤسسة الأزهر، ولم يكفر تنظيم داعش الإرهابى، ولم يسع لتلبية دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى، وهو ضرورة، رغم تكرار نداء الرئيس 4 مرات، وكل مشكلة شيخ الأزهر ومستشاره القانونى محمد عبدالسلام، شيخ الأزهر الخفى، الذي يحرك كل الأمور داخل الأزهر، هو إسلام بحيرى، والأزهر الآن لا يمثل الشيخ شلتوت أو محمد أبورية، ومحمد أبوزهرة، وإنما هو مسجد الضرار، لأنه يضل عن سبيل الله، ويقلبون عليه القيادة السياسية حتى تدعمه أجهزة الأمن.
■ ما رأيك في الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف؟
- أرى كذبة تروج بحكمة في وسائل الإعلام، هي أن وزير الأوقاف «تنويرى»، وهذا الدور التنويرى مضايق شيخ الأزهر، وهذا غير صحيح تماما، والحقيقة أنهم شبه بعض تماما، وأنا عايز شيخ أزهرى، في موقع مسؤولية ورسمى، نسأله هل ممكن نقول إن هناك أحاديث في البخارى ومسلم خاطئة وتحمل إساءات للإسلام؟ إذا كانت الإجابة بالإيجاب هابطل أطلع في البرنامج وأتكلم خالص.
■ لكن البعض يرى شواهد على خلاف شديد بين شيخ الأزهر ووزير الأوقاف؟
- كلام ومنافسة على مناصب، وأنا قلت للرئيس بعد حادث الفرافرة، من خلال برنامجى، إن المواجهة ليست أمنية، وحادث معبدالكرنك الأخير يدل على ذلك، لأن الإرهابى الذي فجر نفسه شارب من القداسات والتراث القديم، وطول ما المذاهب الأربعة المجمع عليها، تصور أنها أهل الخير والجمال، وبها كل الشرور دى، واعتبرناها دين، وكل غير المسلم كفار، وكل المسلمين غير السنة كفار، يبقى هوه الإسلام اللى هيعمل لينا داعش، قبل ظهور ابن تيمية وغيره، خلاصة كلامى: الأزهر يدين الإرهاب ويحافظ على كتبه.
■ ما ردك على من يقول إنك تستقوى على مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف تحت شعار «تجديد الخطاب الدينى»، الذي نادى به الرئيس السيسى؟
- أنا عملت برنامجى في وقت تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة المخابرات الحربية، ولم أكن أعرفه، وقلت إن الأزهر عائق أمام التنوير قبل حديث الرئيس في احتفالية المولد النبوى في 31 ديسمبر الماضى، وحديثه عن ضرورة إحداث ثورة في تجديد الخطاب الدينى، وشيوخ الأزهر هم من بدأوا بإهانتى وقالوا عنى «مسيلمة الكذاب»، بهدف الفصل بين الثورة الدينية وأفكارى، وتحرك ضدى فجأة بدعم من الجبهة الأمنية التي تحدثت عنها، وأنا لا أستقوى بالرئيس، والأزهر الآن فقد دوره العلمى، وهو عبارة عن جهة سياسية وليس دينية.
وطالبت جهات في الدولة بمناظرة الأزهر، وأرسلوا عبدالله رشدى في المناظرة، وشوفوا عملت فيه إيه، ما جعل الأزهر يستشيط غضبا أكثر، وأنا مذهول من جرأة الأزهر على رفع هذه القضايا ضدى بتهمة ازدراء الأديان، أنا هطلع الكتب الحالية لا تدين الأزهر الحالى، لكن الـ1300 سنة موقفهم إيه؟!
■ هل أرسلت خطابا للرئيس بعد مقاضاة الأزهر لك ومطالبته بوقف برنامجك، تطلب منه التدخل في الأزمة؟
- أبدا، لست في مظلمة، ولا أنتظر نصرا من الرئيس والنظام الحالى، ويكفى حب الناس ومساندتهم، ولن أناشد أي شخص مهما يكن، ومعركتى أخوضها وحدى، وأنا أسافر دول العالم ومعايا الناس، مسلمين ومسيحيين، كل شخص بيقابلنى يقولى «ربنا معاك وهاتنتصر»، وياما ناس قعدت على مكتب واتكلمت ولم تنل حب الناس، وأنا قعدت على مكتب 150 حلقة، وغيرت حاجات كتير في الدنيا اللى عايشين فيها.
■ تخوض معارك شرسة مع السلفيين وتدعو لإقصائهم وهم يكفرونك ويهدرون دمك.. ما حل هذه الأزمة؟
- السلفيون محبوبون من الأمن، والسلفية بتقول كل الدنيا غلط وهم الفرقة الناجية، والأزهر أباح دمى قبل السلفيين، وهو أساس الشرور، والسلفيون حاليا، فكرا وقادة، «تحت جزمتى».
■ ماذا تأخذ على السلفيين؟
- هذه أكبر الكوارث التي تدل على أن الأزهر والأوقاف مساجد الضرار، تضل عن سبيل الله، ولو أن السلفيين لهم مراجعات، هم فقط يمتنعون عن الحديث في السياسة، ويشكرون في الجيش، وهذه لعبة جديدة، وأقول للأمن هذا عيب، وأرجو من الرئيس عبدالفتاح السيسى ألا يأخذ بتقارير الأجهزة، لأنها من أضاعت من كان يحكم قبلك، وسيُخرج بسبب اعتلاء السلفيين المنابر أجيال جديدة من الإرهابيين، تدمر هذا البلد.
■ يروج السلفيون عن علاقات تجمعك بالكنيسة وأنك مدفوع ومدعوم منها؟
- كلام كذب، ولا يشك عاقل بعد فترة اللعنة السبعينية أن المسيحيين بيسحقوا في مصر، بعد ما أظهره السادات وفعله السلفيون، وأنا درست 150 سنة تنويرا، منذ رفاعة الطهطاوى، وحتى جمال البنا، وباقول إن غير المسلم سيدخل الجنة سواء كان مسيحيا أو يهوديا، وهذا قلته في حلقات منتظمة، وربنا ذكرهم بأهل الكتاب وليس الكفار في القرآن، والرسول لم يحارب مسيحيين أبدا، وقال «لتجدن أقربهم مودة»، وربنا شكر في الإنجيل والتوراة في القرآن، لكن تفاسير القرآن دمرته.
■ ما فرص حزب النور السلفى في انتخابات مجلس النواب المقبل؟
- اسال أمن الدولة.
■ لماذا أمن الدولة؟
- السلفيون وأمن الدولة «حبايب وأصحاب، وفاتحين مع بعض»، وينظر الأمن إليهم بإجلال، ويتعامل مع السلفيين على أنهم مشايخ بجد وشفت ده بعينى، ويقابلون محمد حسان وأبوإسحق الحوينى، وبيراضوهم ورجعنا تانى زى الأول.
■ ترى أن أمن الدولة يريد وجود السلفيين في البرلمان؟
- ما إحنا شايفين قنوات السلفيين بترجع تانى، وظاهرين زى الفل، والدنيا مفتوحة لهم، ولو أثرت العلاقة بين أمن الدولة والسلفيين على نتائج الانتخابات المقبلة، ورجع زمن الصفقات الانتخابية يبقى أبشر بالشؤم على النظام، ولو جرت الانتخابات بنزاهة، ولو لعب السلفيون لعبة الإخوان لن ينجح منهم نائب، دون مناصرة أمن الدولة، وثورة 30 يونيو خرجت على الإسلاميين، فلماذا يعودون مرة أخرى؟، الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يمتلك رفاهية الوقت مثل مبارك الذي حكم 30 عاما، والقتل والإرهاب في كل مكان، وهو في لحظة ضاغطة.
■ كيف ترى التعامل مع السعودية؟ وهل هي أكبر داعم للتيار السلفى؟
- أنا أرى أن السيسى- وله كامل الحق في الأخذ برأيى ومعه مستشارون مهمون، مثل السفيرة فايزة أبوالنجا، التي كانت كثيرة الدعم الإنسانى لى وقت إذاعة البرنامج من خلال مكالماتها معى، والتى كانت تثنى على البرنامج- يعامل الدولة السعودية معاملة سياسية بحتة، لأن الفكرة السلفية قامت على أساسها المملكة.
■ لماذا ترفض تقسيم التيار الإسلامى إلى سلفى وإخوانى وتكفيرى؟
- تقسيم التيار الإسلامى إلى جهادى وتكفيرى وإخوانى وسلفى «كلام عبيط»، كلهم سلفيون وينتظرون لحظة التمكين حتى يرفعوا السلاح، ويجب ألا يسند مواجهة الإخوان مرة أخرى إلى الأمن، حتى لا يرجعوا مرة أخرى 5 سنوات.
■ وما الحل؟
- مواجهة الإخوان تتطلب نظاما سياسيا غير متعلق بالأمن، لأن مظلومية عبدالناصر لم تصور، أما مظلومية رابعة والنهضة، فهى صوت وصورة، وتتطلب مواجهة فكرية تنويرية، لتفريغ الفكرة الإخوانية من معناها.
■ لكن بعض قيادات التنظيم الدولى تطرح فكرة المصالحة حاليا.
- المصالحة مع الإخوان تعنى إسقاط النظام الحالى في عامين، ولو رجع الإخوان إلى السياسة في مصر سيمتلكون زمام الأمور فيها والمنطقة العربية إلى الأبد، خصوصا أن الغرب يرى أن شر الإسلاميين يعود إلى بلادهم أنفسهم، بدلا من بقائه في الغرب.
■ما رأيك في الصوفية وممثلى التيار الصوفى حاليا؟
- الفكرة الصوفية تراث عظيم، وكان لابد أن ينتشر بديلا للفقه الإسلامى، الذي هو عبارة عن جهل، والتيار والحركات الصوفية جهات سياسية مثل المجلس الأعلى للحركات الصوفية.
■ ما ردك على هجوم الدكتور على جمعة المفتى السابق عليك؟
- بيشتمنى كل يوم وبيقول عليا «معفن»، ومسيلمة الكذاب، وخايف برضه من كلامى لاحسن الشغلانة تبوظ، والرجل في تسجيل قال إن بيته احترق ما عدا العصا التي يستند عليها، وأرفض وصفه بالصوفى، وأيضا أسامة الأزهرى.
■ هل لك صلة بأقباط المهجر؟
- لا باشوف واحد منهم، ولا أعرفهم، وهم أحرار في دعمهم ومناصرتهم لأى شخص، وأنا بحب كل مسيحيين الدنيا، وبعض المسيحيين بيقابلونى بالقبلات والأحضان، وصحيفة «هآارتس»، الإسرائيلية تشيد بى.. أنا مالى.
■ ما تفسيرك لدعم كثير من الملحدين لك على «فيس بوك»؟
- دول أغلب الناس، ولا يدعمون أحدا، ومش عارفين يعيشوا في المجتمع، وماشيين جنب الحيط من الخوف، وحبهم لى سببه أننى أرى أن الإسلام ليس فيه حد للردة، وليس فيه قتل المرتد، والحديث باطل، ودافعت عن حقوقهم، بل إن الرسول أثنى على من قال له «أقلنى بيعتى»، فالمدينة تنفى خبثها، حتى لا يوجد بالمجتمع المسلم منافق، وهذا سبب حبهم لى.
■ ولماذا يكرهك الاشتراكيون الثوريون؟
- أكتر ناس تكرهنى، لان أقصى اليسار هم الأقرب للإسلاميين، وهم والإخوان مشتركون في مظلمة واحدة، وهذا له شواهده على مدار التاريخ، وهم إسلاميون في زى آخر، «دول عندهم خلل في دماغهم».
■ توسعت في هجومك لينال غير الإسلاميين مثل الدكتور يوسف زيدان وفاروق جويدة.. لماذا؟
- يوسف زيدان دون أهمية، وغير ذى صفة، وفضل يشتمنى بشكل شنيع في عدد من القنوات، وأنا مذهول ليه محسوب على التنويريين؟، في الوقت الذي دافع فيه ابن تيمية «الضال المضل»، ويسميه العالم الأصولى الجليل، وهو من قسّم المسلمين إلى فرقتين، ومدح «بن لادن»، وأعتبره سلفيا أصوليا يلبس قميص التنويريين، أما فاروق جويدة، فهو شاعر سنة 6 ابتدائى.
■ كثير من العلماء طالبوك بمراجعة مواقفك.. هل تجرى هذه المراجعة حاليا؟
- عايز أقول حاجة مهمة، أنا تحدثت لمدة عام ونصف، وأكيد هناك أخطاء لى، فأنا بشر، واللى عايز يتصيد يتصيد، ولكن ما قلته عمل تحريك لحاجات كتير من زمن طويل، وأثر في المسلمين من أستراليا لأمريكا، وشيعة، ودروز، ومسيحيين وعلمانيين، وسنة وملحدين، يتفرجون على البرنامج ويحبونه، وهذا هو السلم الاجتماعى الذي أعرفه، لأنى رفضت التكفير وإهدار الدم.
■ بعيدا عن مؤسسة الأزهر والأوقاف، كيف ترى آليات تنفيذ دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى؟.. ما الخطوات الأولية لاندلاع ثورة دينية؟
- أضحوكة الزمن، الحديث عن حذف فقرات وأحاديث التطرف في المناهج الأزهرية وغير الأزهرية، المواجهة مع الفكر وليس ما يكتب في المناهج، ولا بد من تخصيص مادة دراسية إسلامية حديثة، تنقد ما يوجد في هذه الكتب داخل الأزهر، وتأسيس هيئة موازية مختصة بالتنوير دون سيطرة للأزهر، لكن يكون له ممثل بها، وتضم مثقفين، وتنويريين، وسياسيين وقانونيين، وتسمى مثلا مجلس أعلى للتنوير لمواجهة كتب التراث دون قداسة ولا خشية، واستدعاء مفكرين من جميع الدول الإسلامية، والبداية من كتب البخارى ومسلم.
■ من قدوتك؟
- ليس لى قدوة، وإمامى هو العقل.
■ يمكن أن يفسر كلامك بأنك متغطرس في ظل موروثنا التاريخى الرحب؟
- على الإطلاق، وتاريخنا السياسى رائع، لكن تاريخنا الفكرى شىء مؤسف، وأحمر دموى، وظلام، ويقول إن كل الدنيا كفار، والشيعة كفار، وأهل الكتاب كفار، ونغزو البلاد من غير سبب على طريقة جهاد الطلب، وقلت هذا في حلقاتى، يعنى بلدا آمنا، نروح نغزوها إزاى دى بلطجة، ولما تيجى تتكلم يقول ده من 1000 سنة، تاريخنا الفكرى أسود، ومظلم ودموى، وأحط أنواع الكتابات هو تاريخ الفكر الإسلامى.
■ هل ترى إعمال العقل مع النص القرآنى الصريح؟
- طبعا، والعقل يسبق النص القرآنى الصريح، لأنه مكلف بفهمه، وآيات النص القرآنى الصريح قليلة جدا، ولدينا الملكة أن نتعامل معه.
■ولو تسبب إعمال العقل في رفض النص القرآنى.
- يرفض المعنى الذي أقوله، وليس النص نفسه.
■ ما مشكلتك في الكويت وماذا عن صدور أحكام ضدك هناك؟
- ده كلام كذب.. أنا إقامتى انتهت هناك في 2011، وفى 2014 أقامت زوجتى دعاوى نفقة، ومن منا لا يواجه دعوى نفقة.
■ إلى أي حد تخاف الموت؟
- لا أهرب من الموت، وأنا حريص على حياتى، وسأظل أدافع عن أفكارى حتى الموت، ووزارة الداخلية عرضت تأمينى بحراسة بعد تهديدات تعرضت لها لكننى رفضت، وهذا كان جزءا من المشكلة مع الجهات الأمنية، لأنها تقيد حريتى.