طالعت عبر شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» موجزا لأحداث ثلاثة مسلسلات تليفزيونية رمضانية تحمل أسماء «حارة اليهود» و«حوارى بوخارست» و«حق ميت» تقدم جميعها بلادنا العزيزة وكأنها أوكار للدعارة ومواخير للفجور!! كما تصور فتيات المحروسة ساقطات عاهرات احترفن ممارسة الفحشاء والأعمال المنافية للآداب!.. كذلك يعرض مسلسل (حق ميت) نموذجا لأحد ضباط الجوازات بمطار القاهرة وقد دأب على استغلال وظيفته فى تيسير مهمة فتيات الليل لتسفيرهن خارج البلاد لقضاء سهرات حمراء مع عدد من الخليجيين! واسمحوا لى بأن أتساءل: ألم يستمع مؤلفو ومنتجو ومخرجو هذه الأعمال سيئة السمعة إلى الحديث التليفزيونى للسيد رئيس الجمهورية وتوجيهاته الواضحة بضرورة تقديم أعمال سينمائية وتليفزيونية هادفة ترتقى بالذوق العام للمواطن المصرى، وترسخ القيم والمبادئ، وتحث على الفضيلة، وتنشر الأخلاق الرفيعة والسلوكيات الحميدة؟! ألا يكفى هؤلاء أحد عشر شهرا حتى يتخذوا من شاشة «شهررمضان» المعظم سوقا لترويج بضائعهم الفاسدة ومنتجاتهم الرديئة؟! وكيف أجازت الرقابة على المصنفات الفنية هذه الأعمال الهابطة؟.. وإلى متى سيظل القائمون عليها يغطون فى سبات عميق رافعين شعار «الصمت التام أو الموت الزؤام» إزاء الأعمال الدرامية الساقطة؟! وفى الختام لا أملك إلا أن أقول: أيها «الإبداع» كم من جرائم ترتكب باسمك!.
هدى هانى - قطاع البترول