ومرت سبع سنوات «14»
■ أنهيت مقالى (من أقوال الرئيس) قائلا: يا سادة علينا أن ندرك أنه لا أحد سيمد لنا يده ليُخرجنا مما نحن فيه.. الواقع لن يُغيره سوى سواعدنا، وذلك إذا أحسنا التخطيط وصدق العمل والتكاتف وحُسن التوكل على الله!!
■ من موقف المهندس صلاح دياب من ذلك المقال، ومن مواقف أخرى عديدة أدركت مدى ما يتمتع به من حس الجمال وقوة الكلمة، وتقديره لآراء وكتابات القراء، ولكنه اتخذ خطوة لا أحسَب أن أحدا من مؤسسى الصحف والمجلات الخاصة والقومية أو حتى عشرات من رؤساء التحرير الذين تناوبوا عليها سبقوه فى اتخاذ خطوة مماثلة! فقد دعا لتكوين (مجلس لقراء المصرى اليوم) ليطرح فيه مجموعة من القراء المميزين آراءهم بالنسبة للمادة التحريرية، وما يتعلق بالإخراج، وكل ما ينشر فى الجريدة، ويطرحوا اقتراحاتهم لإضافة جديد يرفع من مكانة الجريدة، ويناقشوا رئيس التحرير ومساعديه فى رؤيتهم!
■ اختيارى لأكون أحد أعضاء ذلك المجلس غيّر مجرى حياتى!، وأذكر من أعضاء ذلك المجلس الدكتور أحمد جلال، والمهندس فؤاد حافظ، والمهندس أمجد صبرى، والمهندس شريف عبدالودود (العضو المنتدب سابقا)، والأستاذ محسن صلاح عبدالرحمن، والسيدة ليلى الخواجة، والسيدة هنية العربى، والأستاذ وجيه وهبة، ويحضر الاجتماعات بصفة دائمة المهندس صلاح دياب، والأستاذ مجدى الجلاد (رئيس التحرير وقتها) ومن يختاره من مساعديه.. أما الأستاذ الكبير صلاح منتصر فكان يرأس تلك الاجتماعات ويديرها بكفاءة عالية!
■ قام كل عضو باختيار صفحة أو أكثر من الجريدة ليطرح ملاحظاته عليها تفصيليا ويقدم اقتراحاته لتطويرها، ولأننى لا أعتنى بصفحات الرياضة أو السينما والمسرح وأخبار النجوم فقد اخترت الصفحة الأخيرة، وما يتعلق بباب السكوت ممنوع!. وللحديث بقية.