x

«أستاذ ورئيس قسم» عادل إمام ويوسف معاطى على خط النار

الإثنين 15-06-2015 21:17 | كتب: حسن أبوالعلا |
عادل إمام عادل إمام تصوير : آخرون

ينتظر جمهور الشاشة الصغيرة بدء عرض حلقات مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» للفنان الكبير عادل إمام، والذى يشارك به للعام الرابع على التوالى فى المنافسة الرمضانية، خاصة أن وجود «الزعيم» يمنح الدراما المصرية قدرا كبيرا من التوهج.

يتعاون الزعيم فى مسلسله الجديد مع الكاتب الساخر يوسف معاطى للمرة الرابعة على التوالى فى الدراما التليفزيونية، بعد مسلسلات «فرقة ناجى عطا الله» و«العراف» و«صاحب السعادة»، بعد أن قدما سويا فى السينما أفلام «الواد محروس بتاع الوزير» و«التجربة الدنماركية» و«عريس من جهة أمنية» و«السفارة فى العمارة» و«مرجان أحمد مرجان» و«حسن ومرقص» و«بوبوس»، وتعاونا فى المسرح من خلال عرض «بودى جارد».

فى «أستاذ ورئيس قسم» يجسد عادل إمام شخصية أستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وهى نفس الكلية التى تخرج منها الفنان الكبير قبل أكثر من نصف قرن، وكأنه يستعيد ذكريات الشباب فى مسلسله الجديد الذى يظهر عبر حلقاته فى دور «الثورى» صاحب الفكر اليسارى، ويطالب بتغيير الأوضاع فى فترة ما قبل ثورة 25 يناير مما يدفع النظام الحاكم وقتها لاعتقاله.

ويظل «التجديد» هو الشعار الذى يرفعه الزعيم فى تعاونه مع يوسف معاطى، ففى كل عمل جديد يفاجئ جمهوره بشخصية مختلفة، فكلاهما يدرك قيمة التنوع والإختلاف، لكن هذه المرة يقترب «عادل ويوسف» من الشارع بشكل أكبر، وسيكشف المسلسل عن العديد من الظواهر التى شغلت الرأى العام والعمليات الإرهابية التى حدثت فى الفترة الأخيرة، وراح ضحيتها العديد من رجال الجيش والشرطة.

وكعادته، قرر عادل إمام دخول «عش الدبابير» ومواجهة قوى الظلام وجماعات الإسلام السياسى المتاجرين بالدين، فمثلما وقف فى وجه الإرهاب فى التسعينيات على شاشة السينما من خلال أفلام مثل «طيور الظلام» و«الإرهابى»، وتقديمه عروضا مسرحية فى الصعيد، فى ظل اشتعال نيران الإرهاب هناك، يعود للمواجهة على مدى 30 يوما فى رمضان بكشفه حقيقة جماعة الإخوان الباحثة عن السلطة بأى ثمن، وتحذيره من أفكارها المتطرفة، دون أن تغيب عنه روحه الساخرة كواحد من أهم نجوم الكوميديا فى تاريخ الفن المصرى.

ومثلما يمتلك الزعيم «شفرة» النجاح الذى حافظ عليه لسنوات طويلة، يمتلك يوسف معاطى أيضا «شفرة» المزج بين الهم العام والخاص، ومتى يقدم عملا كوميديا خالصا؟ ومتى يقدم عملا كوميديا يعزف على وتر السياسة؟ لذلك لم يستطع «معاطى» أن يتجاهل ما يحدث فى الشارع المصرى يوميا من حوادث قتل وإرهاب، ويعود مع نجمه المفضل هذا العام بمسلسل يفضح فيه كل المتاجرين بالدين على حساب وطن تنزف دماء أبنائه كل يوم.

بعيدا عن الاتفاق أو الاختلاف مع ما يقدمه عادل إمام ويوسف معاطى، فإنه لا يمكن تجاهل حسهما السياسى، وإدراكهما أهمية الفن فى مناقشة القضايا السياسية خاصة التى تشغل المواطن العادى، لذلك لم يكن غريبا أن يقدم صاحبا «السفارة فى العمارة» مسلسلا يحذران فيه من خطر العدو الداخلى، مثلما حذرا من قبل من خطر العدو الخارجى، دون أن يتجاهلا أهمية رسم الابتسامة على وجوه الناس الطيبة التى أصاب قلبها وجع الفراق فى أحداث الإرهاب الأسود.

فى «أستاذ ورئيس قسم» يتعاون عادل إمام للمرة الثانية مع المخرج وائل إحسان بعد أن جمعهما من قبل فيلم «بوبوس»، إضافة إلى نخبة من النجوم من مختلف الأجيال منهم أحمد بدير وعبدالرحمن أبوزهرة وأحمد حلاوة وهيثم أحمد زكى ولقاء سويدان وانتصار ورشوان توفيق، فيما تعود نجوى إبراهيم للشاشة بعد غياب طويل فى أول تعاون بينها وبين الزعيم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية