أيام معدودة، ويحل شهر رمضان المعظم.. ومعه تتصاعد وتيرة النشاط المكثف فى سوق السيدة زينب: عمال يتحركون فى الشوادر المتصلة أمام المسجد، بينما يجلس عدد من التجار يتنافسون فى إبراز ألوان الياميش الذى وصل أخيرًا بعد مشاحنات امتدت بينهم وبين المستوردين لتأخر الياميش.
قبل أيام من مقدم الشهر بدأت السوق تعج بالتجار والمشترين معاً، تتراص أجولة البلح بجوار بعضها، كل منها يحمل اسماً وسعراً مختلفاً، بينما طاولات أخرى مجاورة عليها ياميش، زبيب، ومشمشية، وقراصيا، وتين، أسعارها ارتفعت بنسبة تصل إلى 40% فى بعض المنتجات، كما يقول التجار، بينما يقف عدد من المارة يسألون عن السعر، وفور سماعه يغادرون المكان.
أحمد سمير، تاجر ياميش، يقول: الناس معهاش فلوس والأسعار زادت عن السنة اللى فاتت، لكن أملنا فى الأسبوع الأخير قبل رمضان، الحركة تزداد أكثر.
ويضيف: تأخرنا هذا العام فى عرض المنتجات وياميش رمضان عن الأعوام الماضية، وكل عام كنا نبدأ من أول شعبان، لكن المستوردين هذا العام فشلوا فى الحصول على الدولار لاستيراد الياميش من الخارج، بالإضافة إلى تكدس بضاعة كثيرة فى الجمارك لم يتم الإفراج عنها.
وتابع: الأسعار هذا العام ارتفعت بنسبة كبيرة خاصة فى السلع المستوردة، مثل المكسرات، فمثلا سعر كيلو البندق العام الماضى كان 100 جنيه والعام الحالى 160 جنيها، وسعر الكاجو العام الماضى كان 110 جنيهات أصبح 120 جنيها.
ويؤكد أن العام الماضى كانت حركة الشراء وإقبال المواطنين على السلع أكبر من العام الحالى، مفسراً غلاء الأسعار بارتفاع قيمة الدولار والوقود، وفرض رسوم حماية على بعض السلع.
رضا عبدالوهاب، تاجر، يرصد غياب أنواع محددة من قمر الدين، توافرت العام الماضى، ولم يتم توفيرها هذا العام، خاصة المستوردة من سوريا، ويعتبر أن الحرب السورية كان لها تأثير كبير فى تدفق الياميش السورى إلى مصر التى تعتبر السوق الأولى للسوريين فى بيع المنتجات الرمضانية.
«المصرى اليوم» خاضت جولة فى عدد من الأسواق لرصد أسعار الياميش، التى ارتفع سعرها بحسب التجار عن العام الماضى، حيث يبدأ سعر كيلو البلح من 6 جنيهات إلى 25 جنيها، والمشمشية 48 جنيها حتى 58 جنيها، والقراصيا 45 جنيها، وعين الجمل 64 جنيها، والتين 48 جنيها، واللوز المقشر 140 جنيها، والزبيب من 44 إلى 48 جنيها، والسودانى المحمص 20 جنيها حتى 24 جنيهاً، وجوز الهند من 28 جنيهاً إلى 38 جنيهاً، والفستق 100 جنيه.