قال عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول لشؤون العمليات، إن تطبيق منظومة الكارت الذكى للوقود سيبدأ غداً فى الموعد الذى قرره مجلس الوزراء، ولا نية لتأجيلها لما بعد شهر رمضان، تحت ضغوط تزايد المسحوبات ووجود اختناقات فى المحطات.
وأضاف، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أن الاختناقات مفتعلة بسبب تكالب المواطنين على ملء خزانات السيارات مع اقتراب موعد تطبيق الكارت وانتشار شائعات تربط التطبيق بتحديد حصص معينة لكل سيارة، أو زيادة أسعار البنزين، نافيا كل تلك الشائعات، وأكد أن الحكومة اتخذت كامل الاستعدادات لبدء التطبيق، متوقعا انتهاء أزمة الطوابير واستقرار الأوضاع خلال الأسبوع الأول من رمضان، وإلى نص الحوار:
■ ما أسباب عودة طوابير البنزين أمام المحطات؟
- مع اقتراب تنفيذ منظومة الكارت الذكى للوقود، ترددت شائعات كثيرة تربط تطبيق الكارت بتحديد الكميات لكل سيارة، وزيادة الأسعار للمستهلكين الذين لم يحصلوا على الكارت، ومع انتشار تلك الشائعات التى صدقها عدد كبير من المواطنين، حدثت زيادة فى المسحوبات من الوقود سواء البنزين أو السولار، وأصر بعض المستهلكين على الحفاظ على خزان السيارة ممتلئا، ما أدى إلى زيادة عدد مرات التموين والضغط على المحطات ونفاد الوقود بشكل أسرع، ونحن أكدنا مرارا وتكرارا أن كل تلك الشائعات «كاذبة» و«مغرضة» وتستهدف إحداث أزمة فى السوق.
■ هل عجزت الحكومة عن إقناع المواطنين بتلك الحقائق؟
- الأمر يتعلق بالثقة فى القرارات الحكومية، فأى شىء جديد وخارج عن الإطار الذى تعود عليه المواطن يقابله دائما بعدم التصديق، ويكون أكثر ميلا لتصديق الشائعات عن الحقيقة، ونحن بالتعاون مع وزارة المالية أطلقنا حملة موسعة فى كل وسائل الإعلام لنفى الشائعات، وسنقوم أيضا بتعليق ملصقات فى كل محطة تؤكد أنه لا يوجد أى تقييد للكميات أو زيادة فى الأسعار، وسيكون هناك خط ساخن يمكن لأى مواطن من خلاله الإبلاغ عن شكواه وأيضا الإبلاغ عن أى محطة تخالف تلك القرارات.
■ هل توقعتم حدوث هذه الأزمة مع بدء تطبيق المنظومة؟
- بالفعل كانت لدينا توقعات مسبقة بحدوث ذلك، واتخذنا الكثير من التدابير والإجراءات للتعامل مع الأمر.
■ ما هى تلك الإجراءات؟
- قمنا بضخ كميات كبيرة جدا من المنتجات فى المحطات، رغم أن الطلب غير مبرر، فقد وصلت فى الأيام الأولى للأزمة إلى 5% ثم زادت إلى 10% حاليا، حيث بلغت الكميات التى يتم ضخها من البنزين إلى 22 ألف طن يوميا مقابل 18 ألف طن فى الأيام العادية، شملت زيادة تصل إلى 18% لبنزين 80، وبلغت كميات السولار 42 ألف طن يوميا مقابل 38 ألف طن سابقا، رغم انتهاء موسم الحصاد، وهذه الكميات غير مبررة وتمثل عبئا على موارد الدولة.
■ هل لديكم أرصدة احتياطية تغطى الطلب المتزايد على المنتجات؟
- لدينا أرصدة آمنة للتصدى لهذا الأمر، فرصيد البنزين المستورد يغطى 8 أيام بجانب الإنتاج المحلى، وهناك ناقلتان فى طريقهما إلى ميناءى السويس والإسكندرية، سيتم تفريغهما خلال هذا الأسبوع، بالإضافة الى تفريغ ناقلتين الأربعاء الماضى، أما السولار فالرصيد المتاح يغطى حتى 10 أيام، وتم بالفعل تفريغ ناقلتين الخميس الماضى بطاقة 70 ألف طن، وهناك ناقلة أخرى سيتم تفريغها خلال يومين أو ثلاثة.
■ البعض طالب بتأجيل تطبيق الكارت لما بعد رمضان لتفادى الطوابير.. فهل تدرسون هذا القرار؟
- لا توجد نية مطلقا لدى الحكومة لتأجيل التطبيق، ومنظومة الكارت الذكى للوقود سيتم تنفيذها صباح غد، وفقا للقرار الحكومى الصادر فى هذا الشأن، ودون تحديد أى كميات آو زيادة فى الأسعار، والمواطنون الذين لم يتسلموا الكروت حتى الآن يمكنهم التموين من خلال الكارت المتوافر فى كل محطة للطوارئ لحين تسلم الكروت الخاصة بهم.
■ كم بلغت حتى الآن نسب تسلم الكروت؟
- نحو 80% من أصحاب السيارات تسلموا الكروت، لكن كل الكروت تمت طباعتها ومتوافرة حاليا فى إدارات المرور، ويوجد تزاحم فى الإدارات حاليا لتسلم الكارت.
■ متى تتوقعون انتهاء تلك الأزمة وعودة الاستقرار إلى السوق؟
- وفق توقعاتنا، فإنه خلال اليوم الثالث أو الرابع من رمضان ستكون الأزمة انتهت، وانتظمت الحركة فى المحطات.