تمكنت الأجهزة الأمنية بقنا بالتنسيق مع الجهود الشعبية، ولجنة المصالحات، السبت، من إنهاء خصومة ثأرية دامت لمدة 3 سنوات بين قريتي «كوم الضبع» و«عرب حاجر طوخ» بمركز نقادة.
حضر الصلح اللواء عادل عبدالعظيم، مدير أمن قنا، والشيخ أحمد الإدريسي، وأنور سليمان، رئيس مدينة نقادة، بحضور ما يقرب من 5 آلاف مواطن من القرية والقرى المجاورة، وكبار العائلات، وسط هتافات من الحضور «الله أكبر ولله الحمد».
وشهدت جلسة الصلح قيام 3 أشخاص من قرية «كوم الضبع» بتقديم كفنهم لأهل الدم من أهالي قرية «عرب حاجر طوخ»، التي سقط منها 3 قتلى، فيما قام في المقابل شخصان من قرية «عرب حاجر طوخ» بتقديم كفنهم لأهل الدم من أهالي «قرية كوم الضبع»، لتنتهي الخصومة الثأرية بينهما.
من جانبه، قال اللواء عادل عبدالعظيم أيوب، مدير أمن قنا، إن «مديرية الأمن دائمًا ما تسعى إلى القضاء على الخصومات الثأرية بين العائلات المتخاصمة، مطالبًا الجميع بأن يتحلى بالأمانة مع النفس والعودة إلى تعاليم الدين الإسلامي السمحة، ونبذ العنف والخلاف، مستعينًا ببعض الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية».
ترجع وقائع الأحداث إلى 30 يونيو 2012، حيث نشبت مشاجرة بين القريتين، بسبب الخلاف على قطعة أرض صحراوية مخصصة لجمعية أهلية، وراح ضحيتها 5 أشخاص من الطرفين، وبدأت جهود الصلح منذ 6 أشهر بقيادة الشيخ الإدريسي، لنبذ الخلاف وإقناع الطرفين بقبول الصلح.