x

شاهد إثبات في «حرق كنترول الأزهر»: لا أتذكر كل التفاصيل

السبت 13-06-2015 16:01 | كتب: محمد طلعت داود |
انتشار قوات الأمن داخل جامعة الأزهر انتشار قوات الأمن داخل جامعة الأزهر تصوير : طارق وجيه

استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار سمير أسعد يوسف، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، السبت، إلى عدد من الشهود في القضية المعروفة إعلاميا بـ «إحراق كنترول هندسة جامعة الأزهر».

قال الرائد محمد عمرو الصعيدى، شاهد الإثبات في القضية، إنه كان متواجدًا أثناء الواقعة بصحبة معاونيه من قوات مباحث قسم مدينة نصر، تزامنًا مع نشوب أحداث العنف من قبل بعض الطلاب داخل الجامعة، مشيرًا إلى أنه لا يتذكر كل التفاصيل الدقيقة بشأن الواقعة لمرور فترة زمنية طويلة على الواقعة.

وأضاف الشاهد أن ما يتذكره هو أن مرتكبى الواقعة استعانوا بمواد حارقة مثل زجاجات المولوتوف والشماريخ، التي قاموا بإلقائها بكثافة على مبنى كلية الهندسة، قاصدين بذلك إحراقه، وهو ما نتج عنه اشتعال النيران بكنترول الكلية، مشددًا على أن المتجمهرين أثناء الأحداث رددوا هتافات مناهضة لأجهزة الدولة.

وبسؤاله عن كيفية إخماد النيران التي لحقت بكنترول الكلية، أوضح الشاهد أن قوات الحماية المدنية هي من تدخلت للسيطرة على الحريق، فيما نفى الشاهد قدرته على التعرف على المتهمين المتواجدين بالمحكمة وتحديد إذا ما شاركوا بالواقعة أم لا، نظرًا لمرور فترة زمنية طويلة على الواقعة.

واتهم الضابط بقطاع الأمن الوطنى كريم كامل الدين، شاهد الإثبات في قضية «إحراق كنترول هندسة الأزهر»، جماعة الإخوان بأنها حاولت استغلال الطلاب، وخاصة طلاب جامعة الأزهر، بهدف إفشال العام الدراسى لإحراج الدولة، في محاولة لإظهارها بمظهرٍ ضعيف يشير إلى عدم قدرتها على إدارة الأمور داخل البلاد.

واستعرضت المحكمة المقاطع والفيديوهات المحرزة في محاكمة متهمى قضية «إحراق كنترول هندسة جامعة الأزهر».

وظهر خلال تلك المقاطع حالة من التجمهر للعشرات من طلاب جامعة الأزهر بداخل ساحة الجماعة، فيما برز خلال تلك الأثناء اشتعال النيران داخل مبنى لم يُظهر المقطع هويته، وسط تصاعد الأدخنة الكثيفة منه، تزامنًا مع محاولة قوات الحماية المدنية مدعومة بعربة مطافئ في السيطرة على الحريق وإخماده.

وكان من اللافت كذلك خلال المقاطع رشق الطلاب المتجمهرين لقوات الأمن بالحجارة، مرتدين عددًا من الأقعنة الطبية الواقية، إلى جانب وجود سيارة ودراجة نارية «مدنيتين» تم إضرام النيران بهما بشكلٍ كامل في أحد تلك الفيديوهات المعروضة.

أمر المستشار سمير أسعد يوسف، رئيس هيئة محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بإخراج متهمى قضية «إحراق كنترول هندسة جامعة الأزهر» من القفص الزجاجى، بسبب عطل فنى بأجهزة التكييفات بداخل قاعة المحكمة.

جاء ذلك بعدما نقل فريق الدفاع عن المتهمين شكواهم بسبب صعوبة تنفس المتهمين من داخل القفص، وهو ما يُصعب من استمرارهم بداخله، ليأمر رئيس المحكمة بإخراجهم جميعًا على الفور.

يشار إلى أن هيئة المحكمة قررت كذلك حظر دخول المصورين الصحفيين وكل أجهزة الكاميرات والهواتف المحمولة إلى قاعة المحكمة أثناء نظر وقائع الجلسة.

كانت النيابة أسندت إلى المتهمين عدداً من الاتهامات، من بينها التجمهر وإثارة الشغب والانضمام إلى جماعة إرهابية والتلويح بالعنف واستعراض القوة وحمل زجاجات حارقة، ومنع الموظفين بجامعة الأزهر من أداء وظيفتهم، فضلاً عن الإتلاف العمدى لكنترول كلية الهندسة بالجامعة وإحراقه بواسطة مواد حارقة مطلع يناير من العام الجاري.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية