x

الأدوية المضادة للاكتئاب: تعالج النفس و«تزعج» الجسم

السبت 13-06-2015 12:02 | كتب: دويتشه فيله |
تصوير : آخرون

يعاني كثير من البشر من مرض الاكتئاب، وذكرت تقارير طبية حديثة أن عدد المتعاطين للأدوية والعقاقير المضادة للاكتئاب ازداد ثلاث مرات عما كان عليه قبل عقد من الزمن.

في الحقيقة، لا يعرف العلماء كيف يصاب الإنسان بالاكتئاب وكيف يمكن التخلص منه. فهو حالة نفسية ويمكن أن تسمى أيضاً حالة مرضية وتراود المريض تلقائياً ودون سابق إنذار وبصورة متقطعة أو صورة مستمرة، ولا يمكن للمريض التحكم بها.

ويعتقد العلماء أن الاكتئاب يسبب خللاً في النواقل العصبية بالجسم. والناقل العصبي عبارة عن مواد كيميائية موجودة في منطقة ارتباط الخلايا العصبية ببعضها البعض. وتنظم هذه المواد الكيميائية الإشارات العصبية القادمة من الدماغ أو المتجهة إليه، وترسل الإيعازات إلى الخلايا العصبية.

وتتلخص وظيفة أكثر الأدوية المضادة للاكتئاب شيوعاً بإعادة عمل النواقل العصبية، بالإضافة إلى تقوية إرسال الإيعازات بين الدماغ والخلايا العصبية.

لكن هذه الأدوية لها آثار جانبية متنوعة ومزعجة للغاية، وذلك بسبب تأثيرها القوي على الجهاز العصبي للإنسان. فعلى سبيل المثال، الأدوية المنتمية إلى الجيل الأول قد تتسبب في الإصابة بالإمساك والتعرق والارتجاف وصعوبة النوم. أما أدوية الجيل الثاني، فتأثيراتها الجانبية اقل بكثير من أدوية الجيل الأول.

وأخيراً، فإن أدوية الجيل الثالث ذات تأثير علاجي أقوى على المرضى، كما أن مدى استجابة المرضى لها أكثر بكثير من أدوية الجيلين الأول والثاني، وأعراضها الجانبية أقل أيضاً.

وفي معرض الحديث حول هذا الموضوع، يشير البروفيسور مالك بجبوج، أخصائي الطب النفسي في مستشفى شاريتيه ببرلين، إلى أن كفاءة وأمان الأدوية المضادة للاكتئاب ارتفعت بصورة كبيرة، لكنه أوضح قائلاً: «ما زالت جميع الأدوية تحمل بعض التأثيرات الجانبية على المرضى المصابين بالاكتئاب.

وقد يكون أحد أسباب ارتفاع الوزن والسمنة هو تناول هذه الأدوية والعقاقير، إلا أنه يعتمد بصورة كبيرة على نوع الدواء وكمية تناوله.

وتحاول أغلب الشركات المنتجة للأدوية المضادة للاكتئاب تجنب ذكر المعلومات الخاصة بزيادة الوزن. وفي هذا الصدد، يشير البروفيسور بجبوج إلى أن مسألة زيادة الوزن بسبب الأدوية تشغل في الفعل بال أغلب المصابين الذين يطرحون أسئلة تتعلق بهذا الموضوع قبل البدء بالعلاج، لكن ما قد يقلل المخاوف من استعمال الأدوية هو أنه لا يمكن الإدمان عليها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية