x

السياحة «كامل العدد» فى معبد الكرنك بـ ٢٠ أتوبيساً

أفواج السائحين تزور الكرنك وتتحدى الإرهاب أمس أفواج السائحين تزور الكرنك وتتحدى الإرهاب أمس تصوير : اخبار

استقبل معبد الكرنك بالأقصر، أمس، أعدادا كبيرة من الوفود السياحية من عدة دول منها الولايات المتحدة وألمانيا وروسيا ودولتى الصين وأوكرانيا، وذلك بعد 3 أيام من وقوع الحادث الإرهابى الذى لقى 2 من العناصر الإرهابية المنفذة مصرعهما وأصيب ثالث، وأدى إلى إصابة ضابط شرطة و2 من المدنيين.

ورصدت «المصرى اليوم» توافد السائحين والوفود منذ الساعة السادسة صباحا، وتعرفت على الجنسيات التى جاءت لزيارة المعبد، والتقت عددا من المرشدين المرافقين لتلك الوفود، وتعرفت على آراء كل دولة على حدة.

أعرب السائحون عن سعادتهم بتواجدهم فى الأقصر، مشددين على أن الحادث لم ولن يؤثر فى ارتباطهم بالآثار المصرية، وأكد سائحون ضمن وفد أمريكى أنهم مطلعون جيدا على التاريخ المصرى، ودارسون لآثاره، الأمر الذى يدفعهم للسفر إلى مصر للتعرف عليها عن قرب، مشددين على أنهم لا يتدخلون فى السياسات، وأن الشعب الأمريكى عاشق للشعب المصرى بعيدا عن السياسة.

وقالت سائحة أمريكية: نحن مرتبطون بالآثار المصرية جدا، والأحداث التى تقع بسيطة للغاية ولا تؤثر فينا، ونحن ندرس التاريخ المصرى ونعرف تاريخ كل قطعة أثرية على أراضيها أكثر من المصريين أنفسهم، ونعرف قيمة كل قطعة أثرية.

وأضافت السائحة: هناك دول عربية تعانى من ويلات الإرهاب وتم تدمير اقتصادها وبنيتها مثل سوريا وليبيا، أما مصر فهى دولة ستظل قوية.

وعبرت سائحة تدعى خيا، إسبانية الجنسية عن شعورها بالطمأنينة فى مصر، قائلة: علمت بالحادث الإرهابى، ولم أتأثر بشىء حيث حضرت أنا وصديقى، ونحن نحب مصر، مؤكدة على عقدها النية زيارة مصر أكثر من مرة، ومتمنية أن تخرج البلاد من دائرة العنف، على حد قولها.

وقال أحد السائحين الألمان، شهد عرض الصوت والضوء، إن ثقته لم تتزعزع فى الأمان الذى يشعر به فى مصر، مشيرا إلى أنه زار البلاد عدة مرات. وقال على جعفر، مرشد سياحى، إنه يأمل أن تقوم الدولة بواجبها على أكمل وجه للتصدى للإرهاب الذى يعصف بالبلاد، مشيرا إلى أن مشاكل المرشدين السياحيين تفاقمت جراء ثورتين، للانخفاض الملحوظ فى النشاط السياحى، ومؤكدا على أن المرشدين خلف بلادهم فى التصدى للإرهاب.

وقال بائع بردى يدعى مصطفى عبدالرؤوف، إن حركة السياحة طبيعية وإن موسم الصيف ليس هو موسم السياحة فى الأقصر، لأن موسمنا يبدأ من شهر سبتمبر، وأن هذه الشهور من نصيب شرم الشيخ والغردقة بسبب السباحة والغطس.

وأضاف: حضر 20 أتوبيسا سياحيا، أمس، بإجمالى 250 سائحا، وهذا يعتبر معدلا جيدا فى موسم الصيف، والتقطت الوفود صورا تذكارية فى مكان الحادث تأكيدا على عدم تأثرهم بما حدث.

وقال مفتش آثار المعبد، ويدعى عامر، إن عرض الصوت والضوء مجانى منذ بداية الحادث الإرهابى تشجيعا للسياحة، وإن دولا كثيرة رفعت الحظر عن الزيارة لمصر بعد الحادث، وبعضها يحظر الزيارة، إلا أن الوفود التى تأتى من تلك الدول يؤكدون أنهم حضروا على مسؤوليتهم الخاصة، وأن دولهم ليست مسؤولة عن سلامتهم.

وأضاف: أكثر الدول تنظيما لرحلات سياحية إلى مصر هم الروس والألمان والأمريكان، ويأتى بعدهم أوكرانيا والصين.

من جانبهم، أكد عدد من القائمين على المعبد، أن الزيارات لم تتوقف جراء الحادث، وأنه تم تغيير عدد من مسارات الزيارات حتى لا يخرجوا من المدخل الذى شهد الحادث وارتسمت علامات الاطمئنان على وجوههم وسط التعزيزات الأمنية المشددة.

فى سياق متصل، انتظمت حركة السياحة الوافدة لزيارة المناطق الأثرية والمزارات السياحية فى أسوان، أمس، وتوافد السائحون بشكل طبيعى رغم حادث الكرنك الإرهابى.

وشهد معبد أبو سمبل، وصول 24 أتوبيساً سياحياً لسائحين من مختلف الجنسيات تقل 130 سائحاً من مختلف الجنسيات الأجنبية، قادمين من مدينة أسوان لزيارة المعبد.

وأكد حسام عبود، مدير آثار أبو سمبل، انتظام الحركة السياحة الوافدة إلى معبد أبو سمبل، مشيراً إلى أنها لم تتأثر بالحادث.

وفى البحر الأحمر، قال بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة، إن هناك إقبالاً من السائحين على الحجز فى رحلات التفويج للأقصر، مشيراً إلى أن سائحين من نحو 15 جنسية يشاركون فى التفويج السياحى القادم من الغردقة ومناطق السياحة الشاطئية بالمحافظة لزيارة المناطق الأثرية بالأقصر، فى مقدمتهم الروس والألمان والإنجليز، ولافتاً إلى أن التفويج اليومى يقارب 1300 سائح يمثلون انتعاشة سياحية لجميع المناطق الأثرية بالأقصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية