طالبت عشيرة البيجات التي ينحدر منها الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، بفتح تحقيق بجريمة قتل جنود القاعدة الجوية المعروفة بـ«مجزرة سبايكر» بمدينة تكريت العام الماضي، مبدية استغرابها من ذلك عقب اتهامها بالضلوع في المجزرة.
وقال الشيخ فلاح الندا، أحد شيوخ العشيرة ونجل رئيسها، الجمعة، إن «العشيرة تبرأت من الجناة، والجميع يعرف أن مقاتلي تنظيم «داعش» هم من نفذوا الجريمة، ولكن العشيرة اتهمت بذلك لأن الرئيس الراحل صدام حسين (أطاحت أمريكا بحكمه عام 2003) ينحدر منها».
واستغرب الندا من «عدم فتح تحقيق بالقضية رغم مرور عامل كامل عليها»، مبينًا أنه على الرغم من براءة العشيرة من الجريمة، لكن القضية لم تحسم ولم يفتح بها تحقيق كما حدث في قضية سقوط الموصل»، على حد تعبيره.
وتتهم عوائل بعض ضحايا مجزرة سبايكر، عشيرة صدام حسين علانية بالقيام بعملية قتل 1700 جندي قبل عام من الآن، عندما اجتاح «داعش» مدينة تكريت (شمال) الصيف الماضي، فيما اتهم النائب عن محافظة صلاح الدين مشعان الجبوري ولمرات عدة في وسائل الاعلام العشيرة بالتورط بالمجزرة.
ومن جانب آخر، أوضح الندا أنهم «مع التحقيق في القضية، ولديهم دليل على براءتهم منها، وهو انهم أنقذوا جنود الفرقة الرابعة التي تقع في بلدة العوجة (مقر العشيرة جنوب تكريت) فكيف لهم قتل جنود آخرين على بعد 25 كيلومترًا، وهم جنود سبايكر، فضلًا عن تبني التنظيم لعملية قتلهم».
وعن مصيرهم في الوقت الحالي عقب اتهامهم بارتكاب المجزرة وفرارهم من تكريت، قال الندا إنهم «يعيشون في إقليم شمال العراق تحت رعاية الحكومة المحلية، ولم يتعرضوا لأذى هناك، إلا أن كل ما كانوا يمتلكونه في العوجة أحرِقت ودُمِرت»، على حد وصفه.
وشدد على أن «كل ذلك لأنهم أقارب صدام حسين الرئيس العراقي الأسبق».
وفي نفس الإطار أشار الندا إلى أن «الناجين أكدوا ان ضباطهم طلبوا منهم ترك قاعدة سبايكر، والخروج نحو منازلهم، لذا فلتذهب الجهات المعنية وتتحقق من هؤلاء الضباط وأنهم مستعدون للتعاون معهم في ذلك».