أعلن الدكتور مصطفي مدبولي، وزير الإسكان والمرافق و المجتمعات العمرانية، أنه تم إستبدال جميع أنظمة الإضاءة بمبنى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة إلى أنظمة الإضاءة بتكنولوجيا الليد، بالتعاون مع مشروع «تحسين كفاءة الطاقة»، الذي تنفذه وزارة الكهرباء، والممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومبادرة «شمسك يا مصر»، التي تنفذها وحدة ترشيد الطاقة بمجلس الوزراء، ليكون أول مبنى حكومي في مصر يضاء بالكامل بتكنولوجيا «الليد».
أخبار متعلقة
وقال الوزير في تصريحات صحفية، إن تغيير نظام الإضاءة جاء من خلال أنشطة الوحدة المركزية للمدن المستدامة والطاقة المتجددة في الهيئة، التي أنشئت بقرار وزاري في أغسطس 2014، حيث قامت الهيئة بتنفيذ مشروع استرشادى لتغيير نظام الإضاءة بمبنى الهيئة الرئيسي بالشيخ زايد، إلى نظام إضاءة باستخدام لمبات الليد، مشيرًا إلى أن الوحدة المركزية للمدن المستدامة، ستتولى مسئولية إعداد الإستراتيجيات اللازمة لضمان الإلتزام بمعايير العمران الأخضر المستدام في المدن الجديدة.
وأضاف الوزير: «تنفيذ هذا المشروع الإسترشادى، يأتي في إطار البدء بترشيد الطاقة في كل مباني الوزارة بالمدن الجديدة وعلى مستوى مصر، والتي سيتبعها مزيدًا من الإجراءات بهذه المباني للتوسع في تطبيقات الطاقة المتجددة».
وأشار الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، إلى أن مشاركة الوزارة في هذا المشروع الإسترشادي، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، يأتي في سياق دعم الوزارة للهيئات الحكومية، للتوسع في التحول نحو استخدام تطبيقات النظم المختلفة للإضاءة الموفرة للطاقة في المباني العامة، متمنيًا أن تكون النتائج الإيجابية لهذا النموذج، دليلا استرشاديا لجميع الهيئات الحكومية لتحويل أنظمة الإضاءة إلى «الموفرة».
وأكد المهندس كمال فهمي، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لشئون تنمية وتطوير المدن، أن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا لتجعل من المجمتعات العمرانية الجديدة، نموذجًا للمدن الخضراء، من حيث ترشيد استخدام المياه والطاقة والتوسع في إستخدام الطاقات المتجددة، وإدارة المخلفات الصلبة بطريقة سليمة، مع وجود مساحات خضراء، مشيرًا إلى أنه جار حاليا تحويل كل أنظمة الإضاءة بالهيئة، إلى أنظمة الإضاءة بإستخدام تكنولوجيا «الليد».
ولفت «فهمي»، إلى أن التقديرات الأولية توضح أنه تم تحقيق وفرًا يقدر بـ 70 % من استهلاك الكهرباء بالمبنى، نتيجة تغيير أنظمة الإضاءة ، وبناءً على نتائج هذا المشروع سيتم تحويل جميع أنظمة الإضاءة في أجهزة المدن الجديدة على مستوى مصر.
وأكد اجناثيو آرتاذا، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالقاهرة، أن هذا المشروع الإسترشادى يفتح آفاقًا واسعة لتنفيذ مشروعات الإضاءة الموفرة في كافة المباني الحكومية ، بما يساعد في عملية تحول السوق نحو الإضاءة الموفرة للطاقة في إطار المبادرة الدولية التي تتبناها الأمم المتحدة على مستوى العالم.
وكشف الدكتور إبراهيم ياسين، المدير الوطني لمشروع تحسين كفاءة الطاقة، أن هذا المبنى يعد أول مبنى حكومي في مصر يضاء بالكامل بتكنولوجيا «الليد»، وأن المباردة تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات الإسترشادية في نوعيات وطرازات متعددة من المنشآت العامة والخاصة، لتكون الأساس لدراسات حالة تظهر الفوائد الإقتصادية والوطنية الناتجة عن تنفيذ مشروعات الإضاءة الموفرة للطاقة .
