قال الفنان محمد صبحي، إنه رفض توليه منصب وزير الثقافة، لعدم رغبته في تولي مناصب قيادية في الدولة لأنها ستؤثر علي دوره كفنان ينتقد المجتمع وأوضاعه ، مضيفاً خلال ندوة بدار «نهضة مصر»، مساء الخميس، أنه رفض 4 محاولات لإقناعه بتولي المنصب، أخرها كان في التعديل الوزاري الأخير لكنه رفض الفكرة ، مازحا : «اذا سألتوني عن السبب ساقول انني أطمع في أكثر من ذلك».
أخبار متعلقة
و أوضح «صبحي»، أن الفنان دوره بناء المجتمع و ليس التأثير بشكل سلبي وأظهار مصر بصورة ضعيفة كما يحدث في أغلب الأعمال الفنية الأخيرة والتي أهانت المرأة المصرية وأظهرتها بمظهر غير لائق، مشيراً إلي أن بعض الأعمال ساهمت في انتشار ظاهرة الإدمان بدلاً من علاج هذه الكارثة .
وتابع «صبحي»: «علي المتلقي والمشاهد إظهار رفضه بقوة للأعمال التي تسيء للمجتمع بشكل سلبي حتي وإن وصل الأمر لتركه المسرحية أو السينما احتجاجاً منه لمحاربة كل ما هو إسفاف».
وشدد «صبحي»، علي ضرورة تواجد الرقابة، خاصة وأنها ترفض الإساءة للدين والإيحاءات الجنسية، مشيراً إلي أنها لا يمكن أن تمنع توجيه النقد للرئيس أو الحكومة طالما لم يتخطى المعايير الأخلاقية ، ذاكراً الواقعة التي حدثت معه في مسرحية «ماما أمريكا»، قائلاً: «اتهمتني الرقابة وقتها بالإساءة لشخص الرئيس مبارك في حين لم يحدث إنني ذكرت اسم الرئيس وقتها، فطالبتهم بكتابة تقربر مكتوب أن الرئيس المصري يرتدي بيجامة مقطوعة ويرتدي «شبشب»، وهو ما لاقي رفض منهم وأجبرهم في العودة عن موقفهم لأنهم لم يجدوا حجة لمنع هذا المشهد .
