قالت جماعة «أنصار الله»، الحوثيين، الخميس، إن «دول التحالف تسعى إلى إفشال أي مباحثات يمنية حيادية لا يستطيعون من خلالها ضمان مستقبل حلفائهم في اليمن».
ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية، التي تخضع لسيطرة الحوثيين، عن مصدر مسؤول في اللجنة الثورية العليا للجماعة قوله: «تصريحات وزير خارجية قطر، خالد العطية، بشأن حضور الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الاجتماع الوزاري بالرياض أتت لتؤكد حجم الضغوط الكبيرة التي تمارسها دول العدوان على المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، وعلى منظمة الأمم المتحدة ودورها الحيادي».
وأضاف المصدر أن «هذه التصريحات أتت في سياق التضليل»، مضيفا: «العالم يعرف أنها- أي دول التحالف- من قامت بإفشال التوافق بين اليمنيين من خلال العدوان على الشعب اليمني بحرب الإبادة التي تشن حتى اللحظة وبدأت سيناريوهاتها من قبل مغادرة المبعوث الأممي السابق، جمال بن عمر، والذي أوضح في ملاحظاته توافق اليمنيين، وأن العدوان هو من عرقل استكمال الحل السياسي في اليمن».
واعتبر المصدر أن التصريحات التي صدرت عن «العطية» تدلل على «تخبط واضح وفشل سياسي يضاف إلى الفشل العسكري المعروف، فمن يقتل الشعب اليمني بدون شرعية لن يبحث عن حل»، مؤكدا أن «الشرعية ليست ضمن أولوياتهم بل النهج الاستبدادي هو المعروف عنهم».
كان وزير خارجية قطر، خالد بن محمد العطية، أكد أن «التحالف (إعادة الأمل) لن ينتهي ما لم تنفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومن ضمنها القرار 2216»، لافتاً إلى أن «مجلس التعاون الخليجي بما لديه من مقومات يستطيع أن يحمي مصالحه الاستراتيجية أينما كانت، المجلس قادر وسيستمر في حماية مصالحه».