x

هنا الكرنك: الحياة تهزم الإرهاب


مع حلول صباح أمس، انتفضت خدمات تأمين معبد الكرنك بالأقصر، تأهباً لاستقبال وفود رحلات سياحية وزائرين أجانب ومصريين، بعد مرور أقل من 24 ساعة على الهجوم الإرهابى، الذى أحبطته تلك الخدمات، على أبواب المعبد، ظهر أمس الأول.

وعاد الهدوء إلى معبد الكرنك والمواقع الأثرية، صباح أمس، حيث استقبل المعبد 1550 سائحا من مختلف الجنسيات، من رحلات اليوم الواحد القادمة من البحر الأحمر، ورحلات أخرى قادمة من القاهرة وأسوان. وقام محمد بدر، محافظ الأقصر، بجولة فى معبد الكرنك لمتابعة الأوضاع، أمس، حيث تابع وصول عدد من الأفواج السياحية الجديدة بصورة طبيعية للمحافظة، وذلك عقب مرور 24 ساعة على إحباط الأجهزة الأمنية بالأقصر عملية إرهابية استهدفت معبد الكرنك، وقتل اثنين من العناصر الإرهابية وإصابة الثالث.

جلس عدد من الضباط، أمام المدخل الرئيسى للمعبد، بكورنيش النيل، يشرفون على إجراءات تفتيش الزائرين والموظفين وأصحاب البازارات، حيث تتوقف السيارات أمام الصدادات الحديدية على المدخل الوحيد للمعبد، ليقوم اثنان من أفراد الأمن بفحصها بأجهزة الكشف عن المعادن والمفرقعات، والاطلاع على هوية ركابها وتفتيشهم ذاتيا، ليتم السماح لتلك السيارات بالمرور إلى «باركينج المعبد» الذى شهدت جنباته الهجوم الإرهابى.

عقب المرور من المدخل الرئيسى، تجد نفسك فى وسط ساحة فضاء، مساحتها تقترب من 6 آلاف متر مربع، مخصصة لانتظار سيارات الزائرين وسيارات شركات السياحة، ويقع بها العشرات من البازارات وشركات السياحة ودورات المياه والمقاهى السياحية.

فى عمق 100 متر تقريبا داخل «الباركينج»، وأمام إحدى دورات المياه تحديدا، يبدأ انكشاف آثار تعامل أجهزة الأمن مع الإرهابيين، حيث تتضح آثار لبقع دماء على الأرض هنا، وبقع أخرى تطايرت على لافتات البازارات هناك، وبقايا أشلاء مازالت ملتصقة بالأسفلت الساخن جراء تفجير أحد الإرهابيين نفسه بحزام ناسف، وثلاجات مياه غازية محطمة جراء الانفجار، وواجهات زجاجية لبازارات تحطمت على تحف وأنتيكات وتماثيل صغيرة وقبعات وملابس، وآثار لطلقات نارية على الجدران.

مع شروق شمس الأقصر الحارة، أمس، بدأت الحياة تدب تدريجيا داخل الباركينج المشهود، حيث فتح أصحاب البازارات التى لم تتضرر محالهم، وأخرجوا بضاعتهم لعرضها أمام المحال، فيما فرش عمال المقاهى المقاعد والمناضد والمظلات، وظهر على المدخل الرئيسى سائحون فرادى وأزواج وأسر، يمتثلون لإجراءات التفتيش ويحيون خدمات التأمين بابتسامات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية