أكد مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، أن مصر ستظل مصونة بجهود أبناء الشعب المخلصين، وأن تلك الجهود المخلصة قادرة على دحر نوازغ الشر التى تستهدفنا.
جاء ذلك، خلال تفقد الوزير لمدينة الأقصر، ظهر الخميس، عقب نجاح الأجهزة الأمنية بالمديرية، الأربعاء، في إحباط مخطط إرهابي لاستهداف معبد الكرنك.
وقام الوزير بجولة تفقد خلالها معبد الكرنك ومعبد الأقصر، والتقى بالخدمات والقوات المكلفة بالتأمين، مشيدا باليقظة والجدية وبوعي القوات بحجم الأخطار التى تستهدف مقدرات الوطن، مؤكدا أن ما قامت به الخدمات الأمنية، الأربعاء، مثل يحتذى به وقدوة لنا جميعا وتستحق الإشادة والتقدير.
كما التقى الوزير، خلال الجولة، بالعديد من السائحين، ورحب بهم في مصر ضيوفا أعزاء، قائلا: «إننا نحرص دوما على استضافة السائحين من جميع دول العالم، وسعداء بتواجدهم بيننا لزيارة شتى معالم مصر السياحية والأثرية والاستمتاع بمناخها وأمنها».
وتوجه الوزير، عقب ذلك، إلى مستشفى الأقصر الدولي، للاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين خلال الحادث من المواطنين ورجال الشرطة، ووجه الشكر للأطباء القائمين على توفير كامل الرعاية الطبية لهم.
كما عقد الوزير اجتماعا بقيادات وضباط وأفراد المديرية، أشاد خلاله بالجهود الأمنية المبذولة وبالروح المعنوية العالية بين القوات.
ووجه بضرورة تفعيل الخطط الأمنية والإجراءات الوقائية وتطويرها، وتكثيف الخدمات ومراعاة اليقظة الكاملة، وتوسيع دائرة الاشتباه الجنائي، وتفعيل دور الأكمنة الحاكمة، وتعزيز الخدمات البحثية والتنشيط الدائم للقوات والتوعية المستمرة بمهامهم وواجباتهم والتواصل المستمر مع المواطنين، ومراعاة حقوق الإنسان وحرياته.
كما وجه وزير الداخلية بسرعة التفاعل مع بلاغات المواطنين، وتقديم جميع الخدمات الأمنية لهم بسهولة ويسر، مع مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، قائلا: «إننا مستمرون في صون مقدرات الوطن وحماية منشآته الحيوية والاقتصادية».
كما قام بتكريم قوة الخدمة المكلفة بتأمين معبد الكرنك، التي كان ليقظتها وجديتها وتعاملها الفوري مع الإرهابيين الفضل في إحباط مخططهم الإرهابي، وكذلك تكريم السائقين اللذين أدليا بمعلومات عن الجناة، وساهما في كشف مخططهم بإيمان منهما أن ذلك هو الدور الذي يجب أن يقوم به كل مصري من أجل الوطن، مؤكدا أن تعاون المواطنين مع رجال الشرطة هو ركيزة تحقيق استقرار الوطن.