x

مخاوف فى الفيوم بعد اكتشاف إصابة أحد العائدين من السودان بـ «الملاريا الخبيثة»

الثلاثاء 25-11-2008 00:00 |

أعرب أهالى قرية «أبوشنب»، مركز أبشواى بالفيوم، عن تخوفهم من انتشار مرض الملاريا الخبيثة، فى أنحاء القرية، خشية تعرض نحو 800 شاب من أبناء القرية، للإصابة بالمرض، كانوا قد سافروا إلى السودان للتجارة، فى رحلة قد تستغرق شهرين.

أكد المواطنون أن وراء مخاوفهم تسبب المرض فى وفاة أحد أبناء القرية قبل شهر، وهو ما أثار الذعر والقلق فى نفوسهم، وسط غياب الرقابة الصحية على المنافذ بين مصر والسودان، وعدم الاهتمام بالمصابين بالملاريا، حيث تشبه أعراض الإصابة بها أعراض أنفلونزا الطيور- على حد قولهم.

قال محمود أحمد، أحد أبناء القرية، إن الشباب الذى سافر إلى السودان، كانوا يعملون فى بيع اللوحات، التى تحمل آيات قرآنية مرسومة فى مدن شرم الشيخ والقاهرة، وبعد ارتفاع قيمة الجنيه السودانى، سافر بعضهم إلى السودان دون خشية من تعرضهم للإصابة بالمرض.

وأوضح هانى محمود، أحد الشباب الذى اعتاد السفر إلى السودان للتجارة، إن ما يشجعه وغيره على السفر إلى هناك، تأكيدات بعض الأطباء عدم خطورة الملاريا المنتشرة لديهم، وقولهم إنها تشبه الأنفلونزا العادية فى مصر، فيما أكد رمضان طحاوى، أنه يسافر مع بعض أبناء القرية للعمل هناك لبيع بضاعتهم، لافتاً إلى أن بعضهم أصيب بالمرض وعولج منه، وقال إن من أصيب منهم لم يدرك إصابته بالملاريا إلا بعد وصوله مصر، موضحاً أنه لا توجد رقابة صحية فى الحجر الصحى بالمنافذ.

وقال محفوظ جمعة صالح، شقيق ياسر، الذى توفى الشهر الماضى، متأثراً بالملاريا الخبيثة، إنه عقب وفاة شقيقه، توافدت لجان صحية إلى القرية، لفحص العائدين من السودان، إلا أنه بمرور الوقت عادت اللامبالاة وعدم الاهتمام، مطالباً بإقامة وحدة صحية بالقرية، لمتابعة مرض الملاريا الخبيثة، وفحص العائدين من السودان.

من جانبه، حذر الدكتور جمال عبدالدايم، إخصائى أمراض الباطنة والجهاز الهضمى بكلية طب قصر العينى، من خطورة الإهمال فى التعامل مع المرض الذى وصفه بـ«اللعين»، مؤكداً أن العشرات من أهالى القرية يتوافدون على عيادته للاشتباه فى إصابتهم بالمرض.

وأكد الدكتور حسين صوفى أبوطالب، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أن جميع الحالات التى ظهرت بالمحافظة، حملت المرض من السودان، مشيراً إلى أنه يتم عقد ندوات صحية بالقرية، للتوعية بمخاطر المرض، لافتآً إلى أنه تجرى فحوصات لجميع العائدين من هناك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية