وجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتقادات حادة لوزير الخارجية الأرجنتيني هيكتور ماركوس تايمرمان، مطالباً إياه بالتوقف عن تهديد السكان والشركات العاملة في جزر فوكلاند، في أحدث نزاع بين الدولتين بسبب الجزر.
وجاءت المواجهة بين الطرفين خلال حفل عشاء خلال قمة الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية بمشاركة 60 دولة في بروكسل، الأربعاء، كما طالب كاميرون، تايمرمان بالتوقف عن تهديد سكان وشركات الجزر المتنازع عليها في جنوب المحيط الأطلنطي.
وقال الوزير الأرجنتيني: «على بلاده أن تحترم الاستفتاء والذي صوت خلاله سكان الجزر بالأغلبية بأن يتبعوا السيادة البريطانية».
وقالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء: «في حفل العشاء، دافع رئيس الوزراء بقوة عن جزر فوكلاند وحق سكان الجزر في تقرير مصيرهم ردا على إثارة وزير الخارجية الأرجنتيني للقضية، وأكد أن الجزر أعربت عن وجهة نظرهم في الاستفتاء والتي ينبغي احترامها».
وذكر كاميرون أن المياه حول جزر فوكلاند مياه إقليمية، وأنه من غير المقبول للأرجنتين تهديد المستثمرين الباحثين عن العمل هناك، فيما هاجم بيان صادر من سفارة الأرجنتين في لندن ما وصفه بـ«الوضع الاستعماري الذي عفا عليه الزمن».
وأضاف أن «الاستعادة السلمية للجزر هى الهدف الذي لا يمكن التنازل عنه للشعب الأرجنتيني، مشددة على أن التنقيب عن النفط من قبل الشركات البريطانية يمكن أن يؤدي إلى «كارثة بيئية».
وتقع جزر «فوكلاند» في أقصى جنوب الأرجنتين، وتخضع لسيطرة بريطانيا، منذ 1833، عندما طردت فرقة مدفعية بريطانية السلطات الأرجنتينية منها.
واشتبكت بريطانيا والأرجنتين في حرب استمرت 10 أسابيع بسبب جزر فوكلاند، في 1982، بعد أن غزت الأرجنتين تلك الجزر الواقعة في جنوب المحيط الأطلنطي، وترفض لندن بدء أي محادثات بشأن السيادة مع بوينس أيرس ما لم يرغب في ذلك سكان الجزيرة البالغ عددهم 3 آلاف نسمة.