روى شيخ يدعى صبري فؤاد، عرَّف نفسه على صفحته على «فيس بوك» بأنه من علماء الأزهر وخطباء الأوقاف، قصة رجل حاول الدعاء على الرئيس عبدالفتاح السيسي في الحرم المكي، فشُل لسانه، قبل أن يزوره الرئيس في أحلام اليقظة، مرتديًا رداءً أبيض، حسب قوله.
وبدأ «فؤاد» روايته، التي ألقاها من على منبر أحد المساجد، فيما يبدو أنها جزء من خطبة، قائلًا: «رجل كان يدعو على السيسي في سجوده، وكان نلك منذ ما حدث في 3- 7- 2013 حتى شهر 3 الماضي، هذا الرجل لا أعرفه ولم أقابله ولا أعرف أين بلده، ذهب ليعتمر وقال: (قلت في نفسي عندما أذهب إلى بيت الله الحرام سأدعو على السيسي أن ينتقم الله منه)، قال لي هذا الكلام لأفسر له ما حدث، فقال: (فلما ذهبت إلى الحرم.. قلت والله لأصومن وأعتكفن كي أدعو على هذا الرجل)، وقال: (كنت أذهب قبيل الفجر، فأطوف بالكعبة، ثم أصلي الفجر، فأنتظر في الحرم حتى الشروق، ثم أصلي الضحى، ثم أدعو ما قدر الله لي، ثم أذهب إلى الفندق، فأنام قليلًا، وآتي لصلاة الظهر، ثم أصلي العشاء، ثم أمكث في الحرم وهكذا)».
وتابع «فؤاد» القصة: «وقال: (كنت أدعو على الظالمين على مستوى القارات الأحياء منهم والأموات)، وأضاف: (ودعوت على صدام ودعوت على بشار، ودعوت على القذافي، ولما أتيت لأدعو على السيسي شُل لساني)، هذا الرجل قال هذا الكلام، وقال: (كنت أؤخر الدعاء عليه إلى الآخر حتى أجعله آخر الظالمين، فأدعو عليه بقلب صاف، فشُلَّ لساني، فلم أستطع، فقلت في نفسي: ما الذي حدث؟ شُلَّ لساني أم أصابني خرس، ما الذي حدث؟، قلت له: يمكن أنت كنت خايف ولا حاجة، قال لي: (هخاف من مين، ده أنا في بيت الله رب العالمين وأنا ساجد لله، ولا يسمعني أحد إلا الله)».
واستطرد الشيخ في قصته: «قال: (فرفعت من سجودي، ثم تكلمت بكلام آخر، فانطلق لساني، قال: فدعوت على الظالمين مرة ثانية، فوجدت نفسي أتكلم، فأتيت لكي أدعو على السيسي، فشُل لساني، فانتهيت من صلاتي وذهبت إلى الفندق وقلت الأيام باقية، فذهبت في الصلاة التي بعدها، فأحاول، فيُشل لساني، وفعلت ذلك في اليوم الثاني، فلم أستطع، واليوم الثالث، فلم أستطع)، ثلاثة أيام يحاول أن يدعو على الرئيس السيسي، فلم يستطع».
وأضاف الشيخ، في روايته: «قال: (فذهبت إلى الفندق في اليوم الثالث، بعد صلاة العشاء، وأنا في حيرة ما الذي حدث؟! لم يبق إلا يوم واحد ونرحل ونسافر إلى مصر، وأنا كنت عازما على الدعاء على هذا الرجل، فما الذي منعني؟ فنمت في هذه الليلة، فرأيت فيما يرى النائم، أنني نائم في غرفة الفندق، وأن الرئيس السيسي أتى يلبس ملابس بيضاء، ثم سلم علىّ واحتضنني)».
واعتقد ذلك الشخص أن زيارة السيسي له لم تكن منامًا، بل يقظة، حسبما يروي الشيخ عنه، فيما فسر ذلك قائلًا للشيخ، كما روى من على منبره: «وأنا في الرؤية أظنها يقظة وليست منامًا، قلت له: لماذا؟ قال: (لأني كنت أرى من ينامون بجواري كلا على سريره، فقلت لنفسي كيف ينام هؤلاء والرئيس السيسي داخل؟ لماذا لم يقفوا له؟».
وأردف الشيخ، حاكيًا تفاصيل اللقاء بين الرجل والرئيس في «اليقظة»، على لسان الرجل: «أتى وهو يلبس ملابس بيضاء، وسلم على واحتضنني وقبلني، ثم انصرف، فاستيقظت من نومي وعزمت على أنني لا أدعو على هذا الرجل أبدًا، بل أدعو له بالتوفيق».
ولم يتضح تحديدًا تاريخ تلك الخطبة وإن يرجح، حسبما يفهم من كلام الشيخ، أنها ألقيت في شهر إبريل الماضي، فيما تم نشرها على قناته على موقع YouTube بتاريخ 9 يونيو 2015.