كتب: وزير الشباب والرياضة لجمهورية أذربيجان آزاد رحيموف
فى يونيو لعام 2015، سوف تصبح أذربيجان قلبا للعالم الرياضى، وذلك عندما تستضيف مدينة باكو العاصمة، افتتاح دورة الألعاب الأوروبية الأولى.
سوف تصبح باكو 2015 مسرحا لذلك العرض الرائع الذى يضم النخبة من الرياضيين، والذى سوف يوحد أوروبا فى احتفال رياضى فريد من نوعه، ينعكس تأثيره على صورة مدينة باكو نفسها. وتمثل تلك الألعاب جزءا من رؤية الرئيس إلهام علييف فى تعزيز وضع دولتنا باعتبارها مركزا حيويا ثقافيا وتجاريا مُضيفا.
فى ديسمبر لعام 2012، منحت اللجان الأولمبية الأوروبية، حق استضافة دورة الألعاب الأوروبية إلى أذربيجان. وقد مثل هذا الأمر لمدينة باكو، الفرصة المثالية لوضع الرياضة فى قلب بؤرة تطوير المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وكى تكشف للعالم عن القدرات التى يتمتع بها الشعب الآذرى.
وفى هذا الحدث الأول من نوعه فى القارة بأسرها، تم تكليف لجنة باكو 2015 التحضيرية لدورة الألعاب الأوروبية، بخلق المنافسات الرياضية المبتكرة التى لا تُمحى من الذاكرة.
وسوف تُقام مراسم الافتتاح فى الاستاد الوطنى الذى تم تشييده حديثا، وذلك فى يوم الجمعة الموافق الثانى عشر من شهر يونيو للعام الحالى، وسوف تشهد الأيام السبعة عشر التالية ليوم الافتتاح، مشاركة ستة آلاف رياضيا، والذين سوف يتنافسون فى الحصول على لقب بطل الألعاب الأوروبية.
وعندما يحين موعد إسدال الستار فى حفل الختام يوم الأحد الموافق الثامن والعشرين من شهر يونيو، حيث يتم توزيع 253 ميدالية ذهبية على الفائزين، فسوف تعانق الشعوب الأوروبية ذلك الأفق الواعد الجديد لأذربيجان وباكو.
سوف تضم دورة الألعاب ثمانية عشر موقعا للمسابقات بما فيها المواقع الجديدة لألعاب الجمباز، ومنافسات الدراجات الهوائية، والألعاب المائية، والرماية، ويتسع الاستاد المشيد خصيصا لذلك الغرض لعدد 65 ألف مقعدا، وهو الذى سوف يستضيف الألعاب الرياضية وحفلتى الافتتاح والختام. زد على ذلك أبراج إطلاق الألعاب النارية المبهرة التى سوف تغطى سماء باكو، بالإضافة إلى المركز الثقافى لحيدر علييف، وصالة المطار الجديدة المشرقة، ليصبح من المدهش حقا ذلك التحول العجيب للألعاب الرياضية فى باكو وما صارت عليه الآن.
كما تمثل دورة الألعاب الأوروبية فرصة لتقديم الأنواع المبتكرة من الألعاب إلى القائمة الدولية. وإجمالا، فسوف يتم تمثيل عشرين لعبة، مع أربع لعبات جذابة غير أولمبية، من ضمنها سوف يتم تقديم لعبة كرة السلة 3x3، وكرة الشاطئ، والكاراتيه، والسامبو.
وقد قامت باكو 2015، بضمان ترتيب كل ما يتطلبه المتنافسون فى سبيل توفير التفوق لهم، وأن تمنح النتائج المتحققة استمرار الإرث المكتسب فى البنية التحتية للرياضة والشروط الانسانية اللازمة لها. والشعب الأذربيجانى هو أحد أكثر الشعوب شبابا فى أوروبا، وسوف يمتد إلى الأجيال القادمة من الرياضيين الآذريين، الإلهام الذى سوف تخلفه الألعاب الأوروبية وفعالياتها عبر المرافق الرياضية ذات المستوى العالمى التى جرى تشييدها.
كانت أذربيجان دائما بلدا شغوفا بالرياضة، كما أن استثماراتها فى تلك الدورة، سوف تتمتع بمردود كبير مستقبلا، حيث أن الدولة سوف تستضيف عددا من المناسبات القادمة مثل سباق الجائزة الكبرى فى أوروبا لعام 2016 "باكو فورمولا 1"، ودورة ألعاب التضامن الإسلامية فى عام 2017، بالإضافة إلى أربع مباريات فى مسابقة بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم لعام 2020.
ومع حلول شهر يونيو، سوف تصبح باكو على أهبة الاستعداد لاستضافة النسخة الأولى التاريخية التى لن تُنسى لدورة الألعاب الأوروبية، وسوف يفتن حفل الافتتاح الرائع الأعداد الغفيرة من الجماهير التى يحتضنها الاستاد الوطنى، حيث يمكن لملايين المشاهدين عبر التليفزيون الاستمتاع به فى جميع انحاء العالم، وهذا بفضل الاتفاقات المعلنة لبث فعاليات دورة الألعاب لسبع وخمسين دولة بما فيهم اليابان.
غير أن أعظم الأثر الحقيقى لباكو 2015، سوف يتمثل فى امتداده عبر هذين الأسبوعين من شهر يونيو، وخلق إرث جديد من التفوق الرياضى فى هذه الوجهة الجديدة الأكثر حيوية فى أوروبا.
Baku2015.com