قال محمود عبدالوهاب، المتحدث الرسمى باسم هيئة قناة السويس، إن ناقلة النفط السعودية سيروس ستار التى يختطفها قراصنة صوماليون كانت فى طريقها إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر طريق رأس الرجاء الصالح، ولم تكن قادمة للعبور عن طريق قناة السويس، مؤكداً أن خطر القرصنة يهدد جميع السفن على كل مسارات وطرق النقل البحرى العالمية.
وقلل عبدالوهاب - فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» - من تأثير قرار بعض الشركات وملاك السفن باتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح بديلاً عن القناة تجنباً للقرصنة، معتبراً أن حادث اختطاف ناقلة البترول السعودية «أبلغ رد على ذلك».
ونفى ما تردد عن نية هيئة قناة السويس تخفيض أو تثبيت رسوم العبور فى أعقاب الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن سياسة التسعير وتحدد الرسوم تتم من خلال «لجنة عليا» من خبراء الهيئة وقال: هذه اللجنة تقوم بدراسة جميع المتغيرات العالمية وتأخذها فى الحسبان عند تقدير الرسوم الجديدة والمقرر الإعلان عنها فى منتصف ديسمبر المقبل.
من جهة أخرى، دعت حركة الميليشيات الإسلامية «بحركة الشباب» فى الصومال، أمس القراصنة الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية «سيروس ستار» إلى الإفراج عنها، مهددة إياهم بـ«تحرك مسلح».
وقال المتحدث باسم حركة الشباب شيخ أحمد: إذا أراد القراصنة السلام فالأفضل أن يفرجوا عن ناقلة النفط. فى الشأن ذاته أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أنه اتفق مع نظيرته الأمريكية كوندوليزارايس على ضرورة التصدى «لآفة» القرصنة فى الصومال.
وقال لافروف - على هامش منتدى التعاون الاقتصادى لآسيا والمحيط الهادى «إيبك» اتفقنا على ضرورة بذل المزيد من الجهود فى إطار مجلس الأمن لمكافحة القرصنة أمام سواحل الصومال.
وأشار لافروف إلى أن الرئيسين ميدفيديف وبوش اتفقا على اتخاذ مبادرة مشتركة لمكافحة الهجمات المتزايدة على السفن فى خليج عدن.
من جانبها، أكدت إريتريا أن ازدياد أنشطة القرصنة فى الشواطئ الصومالية أصبح «حديث الساعة» فى الأونة الأخيرة، وأنه بغض النظر عن أسباب انطلاق هذه الظاهرة فإنها بلاشك تعد ممارسات «محزنة».
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الإريترية - فى بيان صحفى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه «إن السبب الحقيقى وراء ظاهرة القرصنة، هو الأزمة التى يعانى منها الشعب الصومالى طيلة السبعة عشر عاماً الماضية،
وشددت وزارة الشؤون الخارجية الإريترية فى بيانها على أن سياسة شغل الشعب الصومالى بتقسيمه إلى مناطق وقبائل وتشجيع الإقطاعيات وأمراء الحرب وزرع الفتن واتهام المقاومة بالإرهاب ونهب ثروات الشعب الصومالى وعرقلة السلام فى الصومال وخلق حالة عدم الاستقرار فى القرن الأفريقى، إنما تهدف إلى إطالة أمد الأزمة عبر من وصفتهم بـ«عملاء واشنطن»، وأكد البيان أنه ليس من الممكن إيجاد حل دائم للقضية الأساسية ما لم يتم إنهاء هذه الممارسات.