استقبل السفير أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، الأربعاء، وفدا برلمانيا فرنسيا معنيا بالملف الليبي، واستعرض اللقاء تطورات الأوضاع على الساحة الليبية، وانعكاساتها على محيطها الإقليمي والدولي، وبحث كل السبل لدعم مسار الحوار السياسي الحالي بين الأشقاء الليبيين.
وأكد المجدوب دعم مصر للحل السياسي منذ بداية الأزمة الليبية، وأوضح الجهود المصرية المبذولة لحث أطراف الحوار على الانخراط بشكل إيجابي في المسار السياسي ودعم جهود المبعوث الأممي، مشيرا إلى ضرورة تعاون الدول الغربية بشكل أكبر في حل الأزمة الليبية، والعمل على مكافحة الإرهاب بالتوازي مع الحل السياسي.
وطالب مساعد وزير الخارجية المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم من تمدد سرطان الإرهاب في كل أرجاء الدولة الليبية، خاصة بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على عدة مدن ليبية آخرها سرت، مؤكدا أن مصر كانت من أوائل الدول التي حذرت من انتشار الفكر المتطرف في المنطقة وأن هذه الجماعات الإرهابية لا تختلف في منهجها وممارسة أفعالها الإجرامية من بلد إلى آخر، وأشار إلى أن تقاعس المجتمع الدولي عن مساندة الجيش الليبي أسفر عن هذا التمدد الإرهابي المطلق.
وتناول المجدوب مخرجات الملتقى الثاني للقبائل الليبية الذي عقد بالقاهرة، مايو الماضي، وأسفر عن إعلان إنشاء مجلس القبائل الليبية، وجاءت استضافة مصر للملتقى إيمانا منها بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الليبية وإنجاح جهود الحل السياسي، نظرا لأهمية دور القبائل في عملية المصالحة وحقن دماء الشعب الليبي الشقيق، بالإضافة إلى دورها المأمول في مرحلة الترتيبات الأمنية لوقف إطلاق النار وسحب الميليشيات المسلحة.
واتفق الوفد الفرنسي مع الرؤية المصرية بشأن خطورة تمدد تنظيم داعش في ليبيا، والذي لم يصبح خطرا على ليبيا فقط بل على المجتمع الدولي ككل، وأنه لابد من توحيد الليبيين لمكافحة الإرهاب، وأن يتم ذلك بشكل سريع بالتوازي مع الحل السياسي.