x

تفاصيل لقاء السيسي ورئيس البنك الدولي

الأربعاء 10-06-2015 12:25 | كتب: محسن سميكة |
السيسي خلال قمة التكتلات الاقتصادية السيسي خلال قمة التكتلات الاقتصادية تصوير : آخرون

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، برئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، وذلك على هامش انعقاد القمة الثالثة للتكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاث (الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا) التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس البنك الدولي أشاد خلال اللقاء بالنجاح الذي حققه مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، منوها بأن حجم المشاركة والنجاح اللذين حققهما المؤتمر يعكسان الاهتمام الدولي الذي تحظى به مصر وأهمية تعافيها اقتصاديا، معربا عن تطلعه للاستماع إلى رؤية الرئيس السيسي لسبل تطوير التعاون بين مصر والبنك وأولويات مصر في المرحلتين الراهنة والمقبلة، مبديا اعتزام البنك مضاعفة حجم أعماله واستثماراته في مصر.

من جانبه، رحب السيسي برئيس البنك الدولي، مؤكدا على الأهمية التي توليها مصر لعلاقتها مع البنك باعتباره أحد أهم شركاء مصر في التنمية، مشيدا في الوقت ذاته «بالتعاون القائم مع البنك لدعم عملية التنمية في مصر في مختلف المجالات وتطلعنا لتعزيزه وتطويره في المرحلة المقبلة».

وأضاف الرئيس أن مصر تتطلع إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب فضلاً عن اهتمامها بالبرامج والمشروعات القومية في مجالات التعليم والتعليم الفني والتدريب المهني والبنية التحتية والطاقة الجديدة والمُتجددة، مضيفا أن مصر تسعى لتحقيق تلك الأهداف من خلال برنامج اقتصادي وطني طموح وجاد وأن تحقيقه يتطلب تضافر الجهود الدولية ولاسيما من المؤسسات المالية (مثل البنك الدولي) وذلك جنبا إلى جنب مع الجهود الوطنية المبذولة في هذا الصدد.

وأكد الرئيس أن الأولوية الرئيسية للدولة تتمثل في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن المصري من خلال تحسين جودة الخدمات التي يتلقاها من مياه شرب نظيفة وصرف صحي والقضاء على العشوائيات وغيرها كما أن توفير فرص العمل يكتسب أهمية قصوى خاصةً أن المجتمع المصري تنتمي غالبيته إلى قطاع الشباب.

كما أكد الرئيس على جدية مصر في مواجهة مختلف مشكلاتها والسعي الدؤوب نحو إيجاد حلول ناجحة وقابلة للتطبيق.

من جانبه، قال رئيس البنك الدولي إنه «يؤمن بأن دور البنك لا يتعين أن يقف عند حدود التركيز على نمو الناتج المحلي الإجمالي وإنما يمتد ليشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي وما لهما من انعكاسات على شتى مناحي الحياة في مختلف الدول»، مؤكدا أن البنك يرحب بالأفكار الجديدة والمتطورة ويساعد قادة الدول الراغبين في تحقيق آمال وطموحات شعوبهم.

وشدد «كيم» على أن «الكثير من آمال تحقيق الاستقرار والتقدم في المنطقة تنعقد على مصر وقيادتها السياسية»، مؤكدا أن مصر تعد ركيزة للاستقرار في المنطقة والبنك حريص على دعم مسيرتها التنموية.

وقال متحدث الرئاسة أن السيسي استعرض خلال اللقاء الإجراءات والسياسات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية لرفع معدلات النمو الاقتصادي وخفض عجز الموازنة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي فضلا عن العديد من المشروعات الوطنية الجاري تنفيذها ومن بينها مشروع استصلاح المليون الفدان وإنشاء شبكة الطرق القومية التي تستهدف إصلاح وتمهيد 3600 كم من الطرق وإنشاء ربع مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل، بالاضافة إلى مشروع قناة السويس الجديدة حيث وجه الرئيس الدعوة لرئيس البنك الدولي لحضور حفل افتتاح القناة الجديدة.

وأضاف «يوسف» أن رئيس البنك الدولي أكد أنه سينقل رسالة مصر وجديتها في تحقيق التنمية الشاملة إلى المجتمع الدولي، معتبرا أن نجاح مصر يعد إحدى الأولويات التي يركز عليها البنك الدولي.

كما نوَّه رئيس البنك الدولي إلى اهتمام البنك بتطوير ونهضة التعليم في منطقة الشرق الأوسط باعتبار التعليم أحد أهم ركائز التطوير والتقدم، مؤكدا إعجابه بما حققته مصر مؤخرا وما تتميز به القيادة السياسية المصرية من جدية والتزام ومن ثم فإن البنك يتطلع للشراكة مع مصر للمساهمة في تحقيق عمية التنمية الشاملة، معتبرا أن نجاح مصر سيعد باعثاً للثقة والأمل في المنطقة وعاملاً أساسياً لنجاح جهود البنك فيها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية