سعى قائد الجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، الثلاثاء، إلى طمأنة إسرائيل بشأن الدعم العسكري الأمريكي «الذي لا يتزعزع» بالرغم من توترات عميقة في العلاقات السياسية بين الدولتين حول مسعى تقوده الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران وخلافات بشان الجهود الدبلوماسية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، أثناء زيارة لإسرائيل إنه يشاركها في قلقها الأساسي من أن «تخفيف العقوبات على إيران بعد إبرام اتفاق نووي سيسمح لطهران بتوجيه المزيد من الأموال لجيشها وللجماعات المسلحة الموالية لها».
وأضاف قائلا: «تقييمي الرئيسي هو أنني أشاركهم قلقهم، إذا تم التوصل إلى اتفاق، وأدى إلى تخفيف العقوبات، فإنني اتوقع ألا يذهب ذلك بالكامل إلى اقتصادهم».
وأبلغ ديمبسي مجموعة صغيرة من الصحفيين في القدس: «اعتقد أنهم سيستثمرون في الجماعات الموالية لهم، اعتقد أنهم سيستثمرون في قدرات عسكرية إضافية».
لكنه قال إن الاحتمالات البعيدة المدى هي «أفضل بكثير» مع ضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية، وطمأن ديمبسي المسؤولين الإسرائيليين إلى أن واشنطن ستعمل على تخفيف المخاطر المرتبطة بإيران مع اتفاق أو بدونه.
وتابع قائلا: «ذلك هو محور زيارتي، أن أطمئنهم إلى أن المخاطر التي تمثلها إيران على المنطقة واضحة تماما أمام أعيننا وأننا سنعمل مع شركائنا للتصدي لتلك المخاطر».
ويصور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاتفاق النووي المزمع على أنه يمثل تهديدا لإسرائيل، وجدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، متحدثا عبر التلفزيون الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، تأكيده بأن إتفاقا سيكون له مفعول افضل من الضربات الجوية في منع إيران من أن تصبح قوة عسكرية نووية وهو طموح تنفيه طهران.
ومع اقتراب موعد المهلة المحددة للتوصل لاتفاق نووي مع إيران، بنهاية يونيو، قال ديمبسي إنه «يتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل أن تكونا مستعدين سواء لنجاح المحادثات أو فشلها».
وقال: «إذا ابرم اتفاق فلدينا عمل نقوم به، وإذا لم يبرم اتفاق فلدينا عمل نقوم به«ملمحا إلى أن القدرة العسكرية الأمريكية ستكون مطلوبة في نهاية المطاف للتعامل مع التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني إذا فشلت المحادثات».
وأضاف ديمبسي قائلا: «أنا أعتقد أننا بنينا ما يكفي من الثقة المتبادلة بين جيشيينا بما يجعلنا مستعدين للقيام بذلك العمل».
وأبدى وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعالون، قلقه، الثلاثاء، من ان تزويد واشنطن دولا عربية خليجية بأسلحة متقدمة لردع إيران قد يقوض في النهاية تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وقال: «حتى وإن لم تكن هناك الآن أي خطط معادية (لدى هذه الدول)، فإن النوايا في الشرق الأوسط عرضة للتغير كما تعلمون، الاحتمال سيظل قائما دون شك وهذا أمر لا بد من الاستعداد له».
وقال ديمبسي إنه ناقش تلك المخاوف وذلك في إشارة توحي باحتمال زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل في السنوات المقبلة.