x

ماذا حدث للمصريين؟

السبت 24-07-2010 00:00 |

ماذا حدث للمصريين؟ لماذا تغير المصريون بهذا الشكل؟.. ما الأزمة التى يعيشها الشعب المصرى بخلاف الأزمات الاقتصادية والسياسية؟

هل يعيش الشعب المصرى أزمة اجتماعية؟

جميع الشواهد تؤكد أن انفجاراً ما سيحدث ولكن لايزال شكله غير معروف.

ربما يكون «انتفاضة حرامية» مثلما وصف الرئيس السادات «ثورة الجوعى» - الغلاء أصبح لا يطاق - وربما يكون ثورة أطفال الشوارع – حوالى 3 ملايين طفل فى القاهرة الكبرى هم بذور جيدة لقطاع الطرق والهجامين واللصوص ومحترفى الإجرام حالياً وفى المستقبل – وربما يكون ثورة على الفساد أو حتى تمرداً على تدنى الأحوال.

الإجابة عن السؤال الذى طرحه العديد من الكتاب والخبراء وعلى رأسهم المفكر الكبير الدكتور جلال أمين قبل عدة سنوات فى كتاب بديع يحمل الاسم نفسه وهو «ماذا حدث للمصريين؟» أخذ يدور فى ذهنى بعد حادث قتل مذيع فى التليفزيون المصرى زوجته بطلقة واحدة فى الرأس بسبب الخلافات الزوجية، وحادثة ذبح شاب والده داخل مسجد فى بنى سويف – لاحظ الجريمة تمت داخل مسجد وموجهة ضد أب – وقبل ذلك وتلك سائق «المقاولون العرب» الذى اغتال 6 من زملائه بأن أطلق عليهم الرصاص من بندقية آلية والسيدة العجوز التى توفيت منذ 3 سنوات فى شقتها دون أن يعلم أحد عنها شيئاً، وقبل هؤلاء الشاب الذى شنق نفسه بسبب محبوبته أعلى كوبرى قصر النيل.

كل ذلك يطرح التساؤل من جديد ماذا حدث للمصريين؟

هل ما يحدث لنا بسبب عدم وجود مشروع حضارى أو قومى – لاحظ أن المصريين توحدوا الآن أمام مشروع قومى هو كرة القدم!!! - تتوحد فيه جهود هذه الأمة وتنبذ فرقتها ويعود الشعب المصرى إلى سابق عهده.

هل عدم وجود حراك اجتماعى حقيقى – يوجد حراك شكلى ظاهرى مسيطر عليه – ربما يكون أحد أسباب ما وصلنا إليه؟

هل تذكرون فى الماضى – للأسف – عندما كان يصطدم بك أحد الأشخاص فى الشارع بشكل خفيف فيبادر بالاعتذار كأن يقول لك متأسف أو «باردون» أو معذرة.. أين كل ذلك؟.. الآن عندما يحدث معك مثل هذا الموقف قد تكون نهايته غير محمودة العواقب.

وزارة التنمية الإدارية أصدرت تقريراً حول الشفافية والنزاهة أشار إلى أن المجتمع المصرى يتغير إلى الأسوأ، سواء على مستوى المواطنين وأخلاقهم أو أداء المؤسسات الحكومية، وارتفاع معدلات الفساد بها.

ولنقرأ معا جزءاً من التقرير عن الجانب الأخلاقى للمصريين. يقول التقرير الحكومى: «وعلى مستوى التغير الأخلاقى: اعتبر 80.9% من المصريين أن أخلاق الناس تغيرت، ورأى 88.4% أن التغيير قد سار إلى الأسوأ. واتساقاً مع هذه النتائج اعتبر 63.1% من المصريين أن العلاقات الإنسانية السيئة باتت من ثوابت التغير الأخلاقى السيئ، ويرى 78.6% من العينة التى شملتها الدراسة، وراعت فيها تمثيل جميع شرائح المجتمع، أن التغير الأخلاقى يسير من سيئ إلى أسوأ، وأكد 15.1% من المواطنين ضرورة تغيير القيم الأخلاقية للمصريين بشكل جذرى، فى حين يرى ما نسبته 70.9% أن هذه القيم تحتاج إلى بعض الإصلاحات».

المختصر المفيد

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية