أعرب عدد من أهالى ضحايا «أحداث استاد بورسعيد» عن صدمتهم من حكم محكمة الجنايات، فى القضية، وقالوا إن الحكم غير رادع، وانتقدوا الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات لمدير أمن بورسعيد السابق.
قال جمال الطوخى، والد محمد، أحد ضحايا الأحداث، لـ«المصرى اليوم»، إن وقائع الجلسات الماضية أدانت اللواء عصام الدين سمك، مدير أمن بورسعيد السابق، وحملته مسؤولية الأحداث، واتهمته النيابة بالتقصير والتسبب فى الواقعة.
وأشار إلى أن «دفاع المجنى عليهم أثبت تورط الأمن فى الأحداث، لكننا فوجئنا بتخفيف الحكم إلى السجن 5 سنوات فقط، والجلسات الماضية كلها كانت تدور حول مسؤولية مدير الأمن السابق، وتوقعنا حكماً مغلظاً على ضباط الشرطة المتهمين فى القضية، لكن يبدو أن الشرطة فوق العقاب».
وقالت جميلة محمد، والدة الطفل أنس، أصغر ضحايا الأحداث: «الحكم غير مناسب لحجم الجريمة التى أسفرت عن موت 72 مشجعا، والأحكام التى صدرت بحق الضباط المتهمين فى القضية لم تناسب طبيعة الجريمة».
وقالت ليلى مبروك المسيدى، والدة مصطفى عصام، أحد الضحايا: «رغم أن الحكم غير مرضٍ لجميع الأهالى الذين سمعوا منطوق الحكم بدهشة، لكن الحكم نسبياً مرضٍ لى، وأتمنى ألا يتم تخفيف الحكم فى النقض».
وقال محمد رشوان، محامى الضحايا: «الحكم انتصار للعدل والحق، بعد أن قال الكثيرون إن القضية تم التلاعب بها، ولكن المحكمة نطقت بالعدل».
وأضاف أن الحكم بإحالة 11 من المتهمين إلى فضيلة المفتى هو جزاء الصابرين، وأنه يوضح المجهود الكبير الذى قامت به النيابة العامة فى القضية ويدحض جميع الشائعات التى قيلت.
وحضر عدد من أهالى الضحايا جلسة المحاكمة، الذين تجمعوا أمام بوابة الأكاديمية، وتم منعهم من الدخول تجنبا لحدوث شغب، وسادت حالة من الفرحة العارمة بين أهالى الضحايا، الذين كبروا «الله أكبر»، وسجدوا لله حاملين لافتات وصور أبنائهم.
وقال خالد البانوبى، صديق أحد الضحايا: «الحكم جاء لينصف أمهات الشهداء الذين راحوا ضحايا لجماعات تريد زعزعة الاستقرار فى البلاد والتخريب، وقتل النفس بغير حق، لكن القضاء المصرى وقف لهم بالمرصاد، ليعود حق الضحايا». وقال محمد رمضان، أحد أقارب عبدالرحمن فتحى: «الحكم تأخر كثيرا، وكان لابد من إصدار حكم رادع على من ارتكبوا المذبحة». وسادت حالة من الهدوء أمام النادى الأهلى، بعد الحكم، وسط حالة من الترقب لتواجد أعضاء رابطة «ألتراس أهلاوى»، احتفالا بالحكم، ورفض أعضاء الرابطة التعليق هذا الحكم.