ومرت سبع سنوات «11»
■ مرت الأيام، وجاء عام 2008 بأحداثه المثيرة، فقد بدأ التدهور الشديد فى الحالة الصحية للكاتب الكبير «مجدى مهنا» فتوقف عن كتابة عموده (فى الممنوع)، وتركت المساحة لبعض القراء ليوجهون كلماتهم المختصرة إليه، وبتاريخ 6 فبراير 2008 كتب فى عموده ثلاثة قراء تحت عنوان (حتى يعود) الأستاذ سامى شرف ثم أنا ثم الطالبة مى السيد.. كتبت 150 كلمة أنهيتها بقولى (أيها الملاك الطاهر نحن فى انتظار عودتك.. فامتناع قلمك عن الكتابة يعد تصرفا فى الممنوع)!!
■ صبيحة الجمعة 8 فبراير 2008 رحل مجدى مهنا، وبتاريخ 11 فبراير نشر «المصرى اليوم» ملفا خاصا عنه كتب فيه العديد من الصحفيين والقراء، ونُشر لى مقال تحت عنوان «حتى نلتقى» ومما كتبت فيه: (أخى الحبيب/ مجدى مهنا.. فى حياة كل منا يمر أشخاص كثيرون، وعندما يرحلون تصحبهم اللعنات أو الدعوات، وتظل سيرة القليلين منهم، مهما طال فراقهم،عطرة، نحبهم من أعماق قلوبنا، ونتحسر على فراقهم، وندعو الله أن يجمعنا بهم فى جناته، كنت أشعر بأننى سأفتقدك فى زمن افتقدنا فيه الكثير، فلما بلغنى خبر رحيلك تحجرت الدموع فى عينى، وأخذت أردد «إنا لله وإنا اليه راجعون» وعندما طالعت صحيفة «المصرى اليوم» صبيحة الأحد، ووجدت عمودك «فى الممنوع» خاليا إلا من كلمة (وداعا مجدى مهنا) وجدت الدموع تنساب من عينى أنهارا.. لقد عرفتك منذ سنوات، وشعرت بصدقك وشجاعتك، ومع مرور الوقت ازددت التصاقا بك مع إنى لم أقابلك من قبل، ولم أشرف بالحديث معك! ولكن عمودك كان أول ما تقرأه عيناى صباح كل يوم.. كانت كلماتك الصادقة الشجاعة شموعا تبدد كثيرا من ظلمات يعيشها مجتمعنا، بل دفعتنى أنا والكثيرين من القراء الذين يكتبون فى أبواب بريد القراء فى الصحف المختلفة إلى مزيد من صراحة ووضوح الكلمة، وشجاعة المواجهة، ومقاومة الفساد المستشرى حاليا).. وللحديث بقية.