أعلن سامح عاشور، نقيب المحامين، الثلاثاء، انتهاء أزمة الشرطة والمحامين، بعد اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية، مساء السبت الماضي، عقب تقدم الرئيس السيسي بالاعتذار لجموع المحامين، عن قيام نائب مأمور مركز فارسكور، بضرب عماد فهمي المحامي بالحذاء، والتسبب له في إصابة أعلى الحاجب الأيسر.
أخبار متعلقة
وقال «عاشور» خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، أكد أنه يكن كل الاحترام للمحامين ويقدرهم، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تفعيل الكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2014، والذي ينص على حسن معاملة المحامين داخل المنشآت الشرطية.
وأضاف «عاشور» أنه لا يجب تحميل الرئيس عبدالفتاح السيسي، فوق طاقته، وأنه «لا يجب أن يذهب للخارج ليبرر تصرفات الشرطة الخاطئة، أو يتحدث عن الأحكام القضائية، في الوقت نفسه الشعب لن يقبل أن يضرب بالحذاء من الشرطة، لأن المسؤول عليه تأمين جميع الأطراف وخدمة المواطنين، واعتذار الرئيس للمحامين ضمّد جراحنا وطيب خاطرنا».
وتابع أنه عقب اللقاء بدأ التنسيق والاتصال بين النقباء الفرعيين للمحامين في المحافظات، وبين مديري الأمن على مستوى الجمهورية، كل في محافظته، لوضع أسس في المعاملة بين الطرفين، بحيث يتم حل المشكلة قبل تفاقهما أو تطورها، مؤكدًا أن مدير أمن مديرية دمياط، لو كان تدخل بشكل أفضل وحاول حل الأزمة ومحاسبة المخطئ في حادث فارسكور، واتخذ أي إجراء حقيقي ضد الضابط المعتدي على المحامي، كان من الممكن أن تهدأ ثورة المحامين.
وأكد أن المحامين تعهدوا أيضًا بمحاسبة المحامي المخطئ، إذا ثبت منه أي تجاوز، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه، لن تتوانى نقابة المحامين في الدفاع عن أي مواطن يتعرض لإساءة داخل قسم الشرطة وستقوم بالدفاع عنه، والدفاع عن ضباط الشرطة أنفسهم في حالة تعرضهم للإساءة، لأن ذلك أحد أعمدة عمل المحامي.
