أكد السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن عدد الجوازات المميكنة، التى استخرجها مركز إصدار جوازات السفر بالوزارة، وصل إلى 50 ألف جواز سفر جديد، مع اقتراب موعد انتهاء العمل بالجوازات القديمة فى نوفمبر المقبل، وأضاف أن الوزارة تمكنت من الوصول إلى معدلات غير مسبوقة فى إصدار الجوازات الجديدة، حيث أصدر المركز 3000 جواز سفر فى يوم واحد فقط، وهو ما يعد 4 أضعاف معدلات الإصدار فى الأيام العادية.
أخبار متعلقة
وفيما يلى نص الحوار:
■ لماذا اشتكى المصريون فى الخارج من تأخر وصول جوازات سفرهم فى موعدها؟
- السبب الأساسى الذى شهدناه على مدار الأسابيع الماضية من شكوى تأخير وصول جوازات السفر للمصريين فى الخارج هو إلغاء منظمة الطيران الدولى «الإيكاو» العمل بالجوازات الورقية اعتبارا من 24 نوفمبر المقبل على أن يتم التعامل فقط مع الجوازات المميكنة، مما دفع المصريين إلى سرعة الإقبال على تجديد جوازات السفر لعدم تعرضهم للترحيل، مما ساهم فى حدوث تكدس للاستمارات، وبالإضافة إلى ذلك تأخرت الجوازات فى الوصول لعدم إضافة الأبناء والأطفال على الجوازات المميكنة، مما ساهم فى تأخير العمل، وكل هذه الأمور دفعت وزارة الخارجية إلى مضاعفة ساعات العمل، وشدد الوزير شكرى على ضرورة الالتفات بعناية إلى شكاوى المصريين فى الخارج، خاصة المتواجدين فى الخليج العربى، والذين يمثلون القطاع الكبير من المصريين فى الخارج واجتمع بشكل عاجل مع وزارة الداخلية والأجهزة السيادية للتنسيق فى حل هذه الأزمة.
■ وكيف يتم التنسيق؟
- عقدنا اجتماعا موسعا منذ 6 أسابيع بحضور مدير عام مصلحة الجوازات والهجرة، وعدد من القيادات الأمنية، وترأس الوزير شكرى الاجتماع حرصا منه على حل هذه الأزمة، وكانت نتيجة هذا الاجتماع مضاعفة أعداد الموظفين الذين يدخلون البيانات على أجهزة الحاسبات الآلية، وتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لمضاعفة الأجهزة والتى تخضع لمقاييس أمنية ووصل عدد الأجهزة إلى 23 جهازا بالوزارة.
■ وكيف تمت مواجهة الأزمة عمليا؟
- تقرر تكثيف ساعات العمل بالمركز على مدار 24 ساعة، ووصل عدد جوازات السفر التى أصدرها مركز إصدار جوازات السفر المميكنة بالوزارة، إلى 50 ألف جواز سفر جديد، وذلك منذ بدء عملية زيادة الطاقة الاستيعابية بالمركز، خاصة فى ضوء التزايد الهائل على طلبات استخراج تلك الجوازات.
■ لماذا لم يتم عمل مراكز لطباعة وتجديد الجوازات فى الخارج؟
- من الصعب عمل هذه المراكز فى الخارج لاعتبارات أمنية تواجهها مصر وحفاظا على الأمن القومى.
■ ما المدة التى كانت تصل خلالها جوازات السفر قبل مضاعفة ساعات العمل؟
- فى الدول الأوروبية الأمر مختلف لأن الأعداد لا تشهد تكدسا، فالتأخير كان أسبوعين، لكن المشكلة كانت فى الخليج فى التأخير فى وصول جوازات السفر من 5 إلى 6 شهور، والأمر يمثل مشكلة للمصريين قد تصل إلى فرض غرامة كبرى ويصبحون مهددين بالترحيل، وتم التنسيق مع الدول العربية من التجديد المؤقت للجواز لحين إصدار الجواز الجديد.
■ هل ترى تقصيرا من المصريين بالخارج تجاه تجديد الجوازات؟
- لقد أصدرنا على مدار الأعوام الثلاثة الماضية ما لا يقل عن 50 بيانا للمناشدة بالإسراع فى تسليم الجوازات وتجديدها قبل انتهاء موعد الجوازات الورقية، ولكنه الكسل.
■ كيف يتم التعامل مع المصريين فى الخارج الصادرة بحقهم أحكام قضائية؟
- ننسق مع مكتب النائب العام ووزارة العدل فى هذا الشأن، ونحن جهة تنفيذ لا نتدخل فى أعمال القضاء، وإنما ننفذ الإجراءات التى يتطلبها القانون مع هؤلاء.
■ هناك محاولات من بعض أعضاء جماعة الإخوان فى الخارج لتشويه صورة الخارجية خاصة فى هذه القضية؟
- نحن نتحرك بشكل قوى بالرغم من حجم الأعباء والتحديات الملقاة على عاتقنا خاصة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ونبذل أقصى ما لدينا من قوة لإظهار حقيقة الأوضاع التى تحدث فى مصر حتى يعلم الخارج حقيقة ما يحدث فى مصر، لذلك هذه الافتراءات يتم الرد عليها بشكل عملى، فنحن نعمل بالرغم من قلة الموارد والتمويل، فعددنا حوالى 1000 دبلوماسى فقط فى الداخل والخارج، ولدينا 135 بعثة فى الخارج، وكلها أمور ملقاة على عاتق الخارجية، التى تبذل كل جهدها لحماية المصريين فى الخارج، بل ونجحت بالتعاون مع وزارة الطيران فى إجلاء 70 ألف مصرى من ليبيا عبر الحدود مع تونس.
