كشف النائب السابق عبدالمنعم التونسى، رئيس لجنة الحكماء بحزب الغد «جبهة أيمن نور»، أنه أرسل يوم 5 نوفمبر الجارى، أى قبل أحداث حريق مكتب أيمن نور بيوم واحد، ثلاثة خطابات إلى كل من الدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، واللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة، حذر خلالها من هجوم وشيك بقيادة موسى مصطفى موسى ورجب هلال حميدة على مقر الحزب وقت انعقاد الجمعية العمومية، مطالباً إياهم بحماية المقر من أعمال البلطجة المنتظرة.
قال لـ«المصرى اليوم»: (بيننا «جبهة أيمن نور» وبينهم «جبهة موسـى» القانون، ولا يجب أن يصل الصراع فى الحزب إلى حد الصدام، خاصة أن الخلاف مازال أمام ساحة القضاء ولم يحسم بعد لأى من الطرفين)، وأوضح أنه طبقاً للائحة الحزب، فإن اللجوء إلى القضاء دون الرجوع إليه يعد باطلاً، مشيراً إلى أنه لا يمكن عزله ولا تملك أى جهة هذا الحق.
جدير بالذكر أن التونسى تقدم أمس الأول بطعن أمام القضاء الإدارى بمجلس الدولة ضد المهندس موسى مصطفى موسى، يتهمه فيه بعقد جمعية عمومية دون الرجوع إلى مجلس الحكماء، وإعلان نفسه رئيساً للحزب، مخالفاً بذلك لوائح الحزب التى تنص على أن مجلس الحكماء هو الجهة الوحيدة المنوط بها عقد الجمعية العمومية والإشراف على الانتخابات، وأجلت القضية إلى جلسة 29 نوفمبر الجارى.
وفى سياق متصل، تقدمت جميلة إسماعيل، زوجة أيمن نور، ببلاغ إلى النائب العام، ضد وليد رياض، عضو الهيئة العليا لحزب الغد «جبهة موسى مصطفى موسى»، تتهمه بقيادة اقتحام مكتب نور وتحريضه عددا من البلطجية على إتلاف محتوياته.
وقدمت جميلة أسطوانتين مدمجتين (C.D) و20 صورة فوتوغرافية توضح قيام وليد رياض بتسليم رجب حميدة، سكرتير عام حزب الغد «جبهة موسى»، بعض محتويات مكتب أيمن نور بعد الاستيلاء عليها.
كما تقدمت جميلة إسماعيل ببلاغ آخر للمحامى العام ضد شخص آخر لم تعرف اسمه ادعت أنه اقتحم المكتب، وأخرجه رجال الدفاع المدنى عند محاولاتهم إطفاء الحريق، وقدمت مجموعة من الصور الفوتوغرافية توضح قيام رجال الإطفاء باقتياد المتهم إلى خارج المكتب، وبعد دخوله سيارة إسعاف أسفل المقر لاذ بالفرار، وأفادت بأن بعض شهود العيان كشفوا لها أن هذا الشخص أحد أعضاء حزب الغد بالإسكندرية.