أيدت المحكمة السعودية العليا، الأحد، حكم السجن 10 سنوات والجلد ألف مرة، للمدون رائف بدوي المسجون بتهمة «الإساءة للإسلام»، بحسب ما أعلنت زوجته.
وقالت إنصاف حيدر زوجة رائف بدوي عبر الهاتف من كندا «لقد أكدت المحكمة العليا الحكم بالسجن 10 سنوات، إضافة إلى 10 سنوات إضافية من منع السفر، والجلد ألف جلدة بحق رائف».
وأضافت حيدر «للأسف صدمني هذا القرار، خصوصا أننا كنا متفائلين أنه مع اقتراب رمضان وفي ظل حكم الملك الجديد، سلمان بن عبدالعزيز، وكنا نتأمل أن يتم العفو عن سجناء الرأي وبينهم زوجي». وتعيش حيدر في كندا.
وانتقدت منظمة العفو الدولية قرار المحكمة السعودية العليا، وقال مدير فرع المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيليب لوثر «من المشين إبقاء هذا الحكم الوحشي والظالم».
واعتبر أنه برفضها العودة عن هذا الحكم، فإن السلطات السعودية «أظهرت ازدراء بالعدالة وبآلاف الأصوات التي طالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن بدوي في مختلف أنحاء العالم».
واعتقل بدوي (31 عاما) في 17 يونيو 2012، وحكم عليه في مايو 2014 بالسجن 10 سنوات وغرامة مليون ريال (267 ألف دولار)، وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا. ونفذ الحكم بأول 50 جلدة أمام مسجد الجفالي في جدة في التاسع من يناير الماضي.
وأثارت هذه القضية استياء في العالم، ووصفت الأمم المتحدة الحكم بأنه «وحشي وغير إنساني».
وبدوي مؤسس «الشبكة الليبرالية السعودية الحرة» مع الناشطة سعاد الشمري، وحائز جائزة جمعية «مراسلون بلا حدود» لعام 2014 عن حرية التعبير. وقد أغلقت السلطات الموقع.