قال الدكتور تامر أبوبكر، رئيس غرفة البترول والتعدين، إن مذكرة التفاهم الموقعة مع الجانب الصيني في عام 2009، والخاصة بشهادة الفحص المسبق للسلع الصناعية غير الغذائية وآلية التنفيذ لها، والمعروفة بشهادة (كيو) CIQ، أضرت بالمنتج المحلي، وتم استغلالها من قِبَل عدد من المصدرين الصينيين والمستوردين المصريين غير الملتزمين، ما عمل على إدخال سلع وبضائع صينية مقلدة ورديئة إلى الأسواق المصرية، مُرَحِّبا بقرار زير الصناعة والتجارة منير فخري عبدالنور بإلغاء العمل بهذه المذكرة.
أخبار متعلقة
وأضاف «أبوبكر» أن السوق قبل هذا القرار كانت تشهد استيراد مواد خام أقل سعرا من سعر تكلفة المنتج المحلي المثيل، رغم أن المنتج المحلي يتميز بجودته العالية، إلا أنه لا يستطيع المنافسة، بسبب عمليات الإغراق التي تتم في السوق المحلية من هذه السلع الرديئة.
وقال الدكتور عبداللطيف الكردي، نائب رئيس غرفة البترول والتعدين، إن من هذه السلع مادة كبريتات الصوديوم اللامائية، والتي يتم إنتاجها محليا بأحدث التكنولوجيات، طبقا للمواصفات القياسية العالمية، حيث يستخدم 90% من إنتاجها في صناعة المنظفات الجافة، مشيرا إلى مادة كبريتات الماغنيسيوم، الذي يستخدم كمخصب زراعي، خاصة في الأراضي الصحراوية المستصلحة، وهذه المنتجات تنتجها شركات وطنية مصرية.
وشدد «عبداللطيف» على ضرورة تطبيق رسم وارد على هذه المنتجات، أسوة بما حدث مع الحديد والسكر وغيرهما من السلع الحيوية، حفاظا على الصناعة الوطنية، مطالبا الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بتطبيق القواعد الصارمة في هذا الشأن، والتي تلزم المستوردين بأن تكون السلع مطابقة للمواصفات الدولية المعتمدة من هيئة المواصفات والجودة.
