أرجعت قيادة شرطة الأنبار توقف تقدم القوات العراقية المشتركة التي تطوق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق انتظارًا لاستكمال تعزيزات إضافية من القوات وإحكام تطويق الرمادي بشكل تام من كافة الاتجاهات.
وقال العقيد بقيادة شرطة الأنبار، حميد الشندوخ، في تصريحات صحفية، السبت، إن القوات الأمنية تعمل حاليًا على تعزيز القطعات التي تفرض طوقًا حول مدينة الرمادي وأن التقدم نحو مركز مدينة الرمادي لتحريرها مرتبط بإجراءات تعزيز إضافية للقطاعات العسكرية ولا يتعلق ذلك بوضع مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي في المدينة، لافتا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي تعرض لخسائر كبيرة أمس خلال محاولته للخطوط الدفاعية للقوات في «حصيبة الشرقية» شرق الرمادي.
من جهة أخرى، أعلن شيوخ عشائر الأنبار ونوابها وأعضاء مجلس المحافظة- خلال اجتماعهم اليوم، في مدينة الخالدية بالأنبار- البراءة من الشيوخ الذين بايعوا عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي قبل أيام في الفلوجة والرمادي.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار طه عبدالغني، في تصريحات صحفية، إن شيوخ الأنبار وأعضاء مجلس المحافظة ونوابها أعلنوا البراءة من الذين يحاولون الإساءة إلى عشائر الأنبار وشيوخها، وأكدوا رفضهم مبايعة بعض الشخصيات التي تدعي أنها عشائر الأنبار وهم من ساهموا ودعموا دخول داعش إلى المحافظة وإلى الفلوجة وهجروا وقتلوا أبناء العشائر.
وكان داعش نشر مقطعًا مصورًا عن مبايعة عشائر بمدينتي الرمادي والفلوجة بمواقع تابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، فيما أحكمت القوات المشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائر حصارها على مدينة الرمادي انتظارًا لإعلان ساعة الصفر لتحريرها من قبضة تنظيم داعش التي احتلها التنظيم منتصف مايو الماضي.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي أعلن يوم الثلاثاء.. 26 مايو الماضي بدء عملية تحرير الأنبار واستكمال تحرير محافظة صلاح الدين شمال العراق من قبضة داعش تحت شعار«لبيك يا عراق»، بمشاركة قوات «الحشد الشعبي» ومقاتلي العشائر.