يقام نهائي دوري أبطال أوروبا على استاد برلين الأوليمبي أو «أوليمبيا ستاديون برلين»، الاستاد الذي يحمل إرثا كبيرا لتاريخ الألمان منذ بنائه عام 1936 من أجل الأوليمبياد بناءً على طلب أدولف هتلر الذي أراد التفوق على أوليمبياد لوس أنجلوس 1932 من أجل الدعاية لمبادئه النازية، ولكن رياضيًا.
استضاف استاد برلين ثلاث مباريات في دور المجموعات من كأس العالم 1974 ومباراتين من يورو 1988 و6 مباريات من كأس العالم 2006 من بينهم نهائي المونديال بين إيطاليا وفرنسا والذي شهد تتويج إيطاليا على حساب فرنسا بعد نطحة زيدان الشهيرة.
إرث هلتر
استاد برلين الأوليمبي حصل على حق إستضافة أولمبياد 1932 بعد أن تفوق على عرض مدينة برشلونة وقتها حيث حصلت برلين على 43 صوت وبرشلونة على 16 صوت.
ونجحت الإدارة النازية وقتها في الحصول على حق استضافة الأولمبياد من أجل «بروبجاندا» سياسية، ونجحوا في ذلك بعد الإنتهاء من بناء استاد برلين الأوليمبي بـ110 ألف مقعد وتراك وملعب ومصاريف 7 مليون دولار، ومكان مخصص في المدرجات لوقوف «أدولف هتلر» والذي افتتح هذه الدورة الأوليمبية.
هلتر أراد منع مشاركة اللاعبين ذو الأصول اليهودية في تلك البطولة ولكن بعد تهديد عدد كبير من الدول بمقاطعة المسابقة وسحب التنظيم، قرر منظمي البطولة الرجوع عن هذا القرار.
مصافحة جيسي
شهدت هذه البطولة تتويج العداء الأمريكي ذو البشرة السمراء «جيسي أوينز» بأربعة مداليات ذهبية وقيل أن هتلر رفض مصافحة العداء الأمريكي بعد فوزه وسردت الصحف وقتها والإعلام أحاديث على تلك الواقعة حتى خرج جيسي أوينز بنفسه بتصريح مثير للجدل وقتها وصف كأنه يدافع عن هتلر من قبل بعض المتشددين.
جيسي أوينز أوضح بأنه يعاني من العنصرية في بلاده (أمريكا) بسبب لونه وإنه لم يذهب من الأساس ليحيي هتلر وقتها وإذا رفض هتلر مصافحته فعند عودته لبلده لم يجد الرئيس (روزفلت) في إنتظاره ليحييه أيضًا.
يذكر أن برلين في عام 1984 قامت بتسيمة شارع بإسم الرياضي جيسي أوينز تكريما له على أدائه في البطولة الذي لم يحظى به وقت قيادة هلتر.
شوط وحيد لهتلر
هلتر لم يكن معجب كبير بكرة القدم رغم كونه مشجع لنادي شالكه وقتها، وتم إعطائه العضوية رقم 1 واحد في تاريخ النادي الألماني ولكن كان يسعى لإستخدام الرياضة بشكل أكبر من أجل مصالحه السياسية والتفوق العنصري.
هتلر ذهب لمسرح برلين من أجل حضور مباراة المنتخب الألماني والنرويج والتي انتهت بفوز النرويج، بهدفين مقابل لا شىء ليخرج هلتر غاضبًا وقتها وقبل نهاية المباراة بسبب أداء ألمانيا.